انستجرام تواجه أزمة بسبب الذكاء الاصطناعي بعد حظر حسابات المستخدمين بالخطأ

إنستجرام يواجه أزمة بسبب حظر الحسابات نتيجة الذكاء الاصطناعي

تزايدت شكاوى مستخدمي إنستجرام خلال الأسابيع الماضية بشأن الحظر المفاجئ الذي يتعرض له العديد من الحسابات بشكل غير مبرر. يشكك الكثيرون في أن هذه المشكلة قد تكون ناتجة عن استخدام أنظمة أتمتة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. على الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على ذلك، إلا أن العديد من المستخدمين أبلغوا عن تعرضهم للحظر أو تعليق حساباتهم على الرغم من عدم انتهاكهم لأي من سياسات الشركة المعروفة.

التحديات التي يواجهها المستخدمون

عند التواصل مع شركة ميتا، المالكة للمنصة، لم يُصدر أي بيان رسمي لمواجهة هذه الانتقادات. بحسب ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي مثل Reddit وX، تحدث المستخدمون عن عدم حصولهم على أي ردود خلال محاولتهم استئناف قرارات الحظر. وكان العديد منهم محبطين لعدم وجود أي وسيلة للتواصل المباشر مع فريق دعم ميتا، مما جعلهم في حالة من الارتباك بشأن كيفية التصرف لاحقًا.

كما أن ميتا تقدم خدمات اشتراك خاصة للمبدعين والشركات، والتي تضمن لهم أولوية في الوصول إلى خدمة العملاء، مما زاد من استياء المستخدمين المتضررين الذين هدد عدد منهم برفع دعوى قضائية جماعية ضد الشركة بسبب هذه التجارب السلبية. تعتبر هذه المشكلات بمثابة مؤشر خطير على كيفية تأثير الأنظمة الآلية المُستخدمة في مراقبة المحتوى، التي قد تؤدي إلى أخطاء غير مقصودة تؤثر بشكل كبير على حياة الناس اليومية وأعمالهم.

لاحظنا في السابق أن منصة بينترست واجهت مشاكل مشابهة في وقت مبكر من هذا العام، حيث اشتكى المستخدمون من تعرضهم للحظر دون سبب واضح. ونتيجة لذلك، هدد بعض المستخدمين باتخاذ إجراءات قانونية، وأقرت بينترست في مايو الماضي بأن هذه الحوادث كانت نتيجة لخطأ داخلي، ولكنها نفت أي علاقة لها بتعديل قائم على الذكاء الاصطناعي.

في حالة إنستجرام، فإن هذه المشكلات تؤثر ليس فقط على الاستخدام الشخصي للتطبيق، بل تؤثر أيضًا بشكل مباشر على الأفراد والشركات، مما يتطلب من ميتا أن تتوصل إلى حل فعال لمعالجة هذا النوع من الحالات لضمان تجربة مستخدم أكثر أمانًا وموثوقية.