تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران
أعلن الجيش الإسرائيلي عن تصديه لدفعة ثانية من الصواريخ أُطلقت من إيران خلال الليلة الماضية، حيث سمع دوي انفجارات في تل أبيب ومناطق شمال إسرائيل. في الوقت نفسه، أكد الحرس الثوري الإيراني أن الكيان الإسرائيلي لن يحظى بالهدوء والاستقرار.
التهديد المستمر
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أنها سمعت أصوات انفجارات في تل أبيب والأجزاء الوسطى من البلاد، وأكد الجيش اعتراض عدد من الطائرات المسيرة التي تم إطلاقها نحو إسرائيل. كما أفادت صحيفة “يسرائيل هيوم” بنشوب حريق في موقع سقوط أحد الصواريخ الإيرانية جنوب البلاد.
من جهة أخرى، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الصواريخ الإيرانية سقطت في مناطق غير مأهولة، مما أسفر عن إصابات بين المواطنين أثناء محاولتهم اللجوء إلى الملاجئ. وفي شمال البلاد، دوت صفارات الإنذار في مدينتي حيفا ونهاريا، مما يبرز حالة الاستنفار التي تسود البلاد.
وتقوم الرقابة العسكرية الإسرائيلية بإجراءات صارمة تتعلق بالمعلومات حول الأضرار الناجمة عن الهجمات، حيث تُحظر نشر معلومات عن مواقع سقوط الصواريخ دون الحصول على التصريحات اللازمة. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، هناك توقعات بمزيد من الهجمات الإيرانية خلال الساعات القادمة.
على الجانب الإيراني، أعلن الحرس الثوري عن إطلاق الموجة التاسعة من عملية “الوعد الصادق-3” مُشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتمكن من الاستمتاع بالاستقرار. وأفاد التلفزيون الإيراني بأن الحرس الثوري استهدف بالصواريخ والطائرات المسيرة مواقع حيوية لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة والإمدادات الطاقية في إسرائيل، بالإضافة إلى استهداف القاعدة التي هوجم فيها مقر التلفزيون الإيراني سابقاً.
على المستوى الآخر، أفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية بسماع دوي انفجارات في حي بيروزي شرقي طهران، وبتفعيل أنظمة الدفاع الجوي في منطقتي قزوين والأهواز. كما ناقشت صحيفة “يسرائيل هيوم” الهجمات الإسرائيلية على مدينة الأهواز ومنشأة نطنز.
في تطور غير معتاد، أصدرت إسرائيل إنذارًا بإخلاء المنطقة الثالثة في طهران، وهاجمت مقر الإذاعة والتلفزيون. كما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، معتبرًا أن هذه الخطوة ستنهي النزاع. وفي الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل فجر الجمعة، تم استهداف منشآت نووية وقواعد صواريخ، مما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً حسب التقارير الإيرانية.
استجابةً لذلك، شنت إيران هجمات صاروخية باليستية وطائرات مُسيّرة، مما أدى إلى أضرار مادية كبيرة بالإضافة إلى تسجيل 24 قتيلاً و592 مصاباً من الجانب الإسرائيلي، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الحكومية في إسرائيل.
تعليقات