تعزيز العلاقات السعودية مع إسرائيل: النشاط الإسرائيلي في إيران كعامل محفز

التطورات في العلاقات السعودية الإسرائيلية

صرح مسؤول عربي لقناة i24NEWS، مشيرًا إلى أن التحرك الإسرائيلي في إيران يُعتبر خطوة مؤثرة تعزز فرص إقامة علاقات دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية. وأوضح أن السعوديين يشعرون بارتياح كبير حيال التطورات الأخيرة في الساحة الإيرانية، ولكن يتطلب الأمر بعض الوقت لتحقيق هذا الهدف. وتعد القضية الفلسطينية عائقًا رئيسيًا يحتاج إلى معالجة لتحقيق مزيد من التقدم في مسار التطبيع بين البلدين.

مجريات الأمور في المنطقة

ذكر المسؤول أن هناك اهتمامًا سعوديًا بتطوير صيغة تفضي إلى تحركات جدية في القضية الفلسطينية، والتي تشكل عنصرًا حاسمًا في أي اتفاق مستقبلي. ومع ذلك، أشار إلى أن الانفراج في العلاقات المتوقع قد يتأخر حتى يتم الانتهاء من القتال في قطاع غزة، ما يوضح التحديات المستمرة في المنطقة. على صعيد متصل، عُقد اجتماع في طهران بين القيادات الإيرانية وفصائل فلسطينية ولبنانية وعراقية، بغرض ضمان تنسيق الجهود في حال حدوث هجمات إسرائيلية. إلا أن الاجتماع شهد غياب حركة حماس، مما أثر على فعاليته.

في السياق ذاته، أفادت تقارير بأن إسرائيل قد منعت الأسبوع الماضي بعض وزراء الخارجية العرب من دخول رام الله، مما أدى إلى إلغاء مؤتمر كان من المخطط له لدعم السلطة الفلسطينية. ومن بين الوزراء الذين لم يتمكنوا من دخول المدينة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان ووزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، مما يُبرز التوترات السياسية التي تعيق التعاون العربي الفلسطيني.

أما بالنسبة للملف الإيراني، فقد وجه وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان رسالة قوية للمسؤولين الإيرانيين، مشددًا على ضرورة أخذهم اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حول المفاوضات النووية على محمل الجد، باعتباره وسيلة لتفادي أي توترات عسكرية قد تحدث. إن هذه التطورات تدل على أن الأمور تتجه نحو مزيد من التغيير في الديناميات الإقليمية، لكن يبقى الانتظار هو المفتاح حتى تنضج الظروف الملائمة لتحقيق تقدم ملموس في العلاقات بين السعودية وإسرائيل.