توطين الإنفاق العسكري في المملكة
أكد معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي أن المملكة العربية السعودية نجحت في توطين أكثر من 50% من الإنفاق العسكري. وتعتبر هذه التطورات نتيجة للجهود المستمرة التي تبذلها المملكة في تعزيز قدراتها الدفاعية، وهو ما يتجلى من خلال المشاركة في المحافل الدولية مثل معرض باريس الدولي للطيران 2025، الذي يعد واحدًا من أكبر وأعرق المعارض المتخصصة في مجال الطيران والدفاع على مستوى العالم.
إن هذه المشاركات تعكس التأثير المتزايد للمملكة على الساحة العالمية وتبرز التقدم الملحوظ في تطوير السياسات والتشريعات التي تجذب المستثمرين، بالإضافة إلى توفير بيئة صناعية مثالية تدعم نمو القطاعين محليًا وعالميًا. وتعكس أيضًا التزام الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالعمل على تطوير قطاع صناعي دفاعي وأمني يكون قادرًا على المنافسة، مما يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن المستدام.
تعزيز القدرة الدفاعية وتقوية العلاقات الدولية
تأتي المشاركة في معرض الطيران كخطوة متقدمة في مسار النجاحات المستمرة للمملكة على المستوى الدولي. إن تركيز الهيئة العامة للصناعات العسكرية على بناء شراكات دولية ناجحة يعكس مدى أهمية التعاون بين الدول في خدمة المصالح المشتركة. كما أن الإنجازات في توطين صناعات الدفاع تعبر عن الرؤية الاستراتيجية للمملكة في تعزيز استقلالها الدفاعي وتقوية قدراتها.
إن هذا الاهتمام المتزايد بالقطاع العسكري لا يقتصر على تحسين الأداء المحلي فحسب، بل يسهم أيضًا في تعزيز العلاقات التجارية الدولية، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي في مجالات الطيران والدفاع.
وبالتالي، فإن الحكومة السعودية تواصل تنفيذ سياساتها الطموحة التي تستهدف تحقيق التكامل الصناعي والنمو المستدام، وهو ما يضمن مستقبلًا واعدًا للقطاع الدفاعي في المملكة، ويساهم في تلبية احتياجات السوق المحلي والدولي. إن الجهود المبذولة وما تحققه المملكة من إنجازات تسهم في ترسيخ مكانتها في عالم الصناعات العسكرية، وتعكس رؤية 2030 التي تسعى إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام.

تعليقات