المرأة العمانية في عصر السلطان قابوس بن سعيد
اهتم السلطان الراحل قابوس بن سعيد، رحمه الله، منذ بداية حكمه في يوليو 1970، بتعزيز دور المرأة العمانية، حيث سعى إلى إخراجها من قيود التاريخ وتمكينها للمشاركة الفاعلة في بناء السلطنة. وتجلت رؤية جلالته في خطابه الأول في 27 يوليو 1970، حين أكد على أن “الحكومة والشعب كالجسد الواحد”، مما يعكس أهمية دور كل فرد في المجتمع.
تمكين المرأة العمانية
استمرت جهود السلطان قابوس في تمكين المرأة العمانية، حيث أسهمت هذه السياسات في زيادة تمثيل النساء في المناصب القيادية، وتطوير مهاراتهن في مختلف المجالات. وكان من أبرز الأمثلة على ذلك السيدة خديجة حسن سليمان اللواتي، إحدى النساء الرائدات في عُمان، التي ولدت في عام 1952 في مطرح، وتلقت تعليمها في العراق قبل أن تعود إلى بلادها للمساهمة في النهضة التي شهدتها سلطنة عمان.
بدأت خديجة مسيرتها المهنية في وزارة التنمية ثم انتقلت إلى وزارة الخارجية، حيث ساهمت في تأسيس دبلوماسية عمانية قوية. وتم تعيينها كسفيرة فوق العادة لدى مملكة هولندا، لتصبح أول امرأة عمانية تتولى هذا المنصب الرفيع، حيث عملت على تعزيز العلاقات بين عمان وهولندا، وإبرام اتفاقيات هامة في مجالات مختلفة.
خلال فترة عملها كدبلوماسية، نجحت خديجة في بناء علاقات متينة مع المجتمع الهولندي، وساهمت في إحياء الثقافة العمانية من خلال تنظيم فعاليات مختلفة. بعد عشر سنوات في هولندا، عادت إلى وزارة الخارجية لتواصل عملها في منصب مدير دائرة مكتب الوزير.
تزوجت خديجة من الدكتور علي حسن العبدواني، ولديها أربعة أبناء برعوا في مجالاتهم الأكاديمية. وقد كُرّمت عدة مرات تقديراً لإنجازاتها، مما يعكس الدور المهم الذي تلعبه المرأة العمانية في المجتمع.
تعليقات