مركز مسارات للتطوير والتمكين
بعد مرور عشر سنوات على تأسيس مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وحرصاً على توسيع نطاق خدماتها لتشمل أكبر عدد ممكن من ذوي الإعاقة من جميع الجنسيات والأعمار، تم إنشاء مركز مسارات للتطوير والتمكين في عام 1989، والذي كان يحمل في البداية اسم قسم التأهيل المهني، حتى تغير اسمه إلى ما هو عليه اليوم في عام 2016. يتكون المركز من ثلاثة أقسام رئيسية: قسم التعليم المستمر الذي يقدم البرامج التعليمية للمنتسبين، قسم المشاريع الإنتاجية الذي يسعى إلى تمكين ذوي الإعاقة من خلال توفير فرص التدريب والتوظيف، وأخيراً قسم التوظيف الذي يعمل على توفير فرص عمل لهم وتعزيز تمكينهم الاجتماعي والاقتصادي.
مؤسسة مساعدة وداعمة
أشارت مريم محمد يوسف بن صندل بالتكليف كمديرة لمركز مسارات، إلى توجيه مجموعة من البرامج التعليمية والتدريبية للمنتسبين البالغ عددهم 161، منها برنامج قسم التعليم المستمر، برنامج العيش المستقل، وبرامج بيتك المهنية. يُعَد برنامج العيش المستقل برنامجاً دراسياً يُعتمد على منهاج “تيش”، ويستقبل المنتسبين بدءاً من عمر 16 حتى 25 سنة. وأوضحت أن المركز يقدم تجربة استثنائية تجمع بين الاندماج المجتمعي والأنشطة التفاعلية مع إعداد خطط تربوية فردية تتناسب مع احتياجات كل منتسب. إضافة إلى ذلك، تشمل الخدمات المساندة اللازمة مثل التقييم النفسي، وعلاج النطق، والعلاج الطبيعي، والسباحة العلاجية.
في عام 2020، حصل المركز على اعتماد دولي لتدريس برامج مؤسسة بيرسون في المملكة المتحدة، مما جعله أول مؤسسة في المنطقة تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة التي تحصل على هذا الاعتماد. وحول التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة، أكدت على قوة هذا التعاون في مجالات متعددة مثل التوظيف والتدريب، حيث يقدم قسم التوظيف دورات تدريبية للشركاء حول كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة. تم تحديد خطوات آلية التوظيف بدءًا من استقبال الباحث عن العمل، وصولاً إلى تقييمه وتسجيله في قاعدة بيانات التوظيف، والبحث عن وظائف مناسبة بالتعاون مع الجهات المعنية، مع متابعة مستمرة في حال التوظيف.
منذ تأسيسه، ساهم المركز في توظيف 492 شخصاً من ذوي الإعاقة في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة. يعمل في مركز مسارات للتطوير والتمكين 90 موظفاً، منهم 19 من ذوي الإعاقة. وأشارت المديرة أيضًا إلى منصة تكوين المتخصصة بقسم المشاريع الإنتاجية، والتي تهدف إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في الشارقة ودمجهم في سوق العمل، انسجامًا مع اهتمام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالتدريب والتمكين.
تعليقات