إيلون ماسك يطالب ناسا بتدمير محطة الفضاء الدولية مجددًا بسبب أسباب هامة

إيلون ماسك يدعو مجددًا لتدمير محطة الفضاء الدولية

دعا إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، وكالة ناسا مرة أخرى إلى تدمير محطة الفضاء الدولية (ISS)، وذلك بعد أن كشف مهندس سابق في الوكالة عن وجود مشكلات خفية في هيكل المحطة. كيسي هانمر، وهو فيزيائي ومهندس عمل في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا لمدة أربع سنوات، نشر على موقع X تحذيرًا بشأن الوضع الهيكلي للمحطة، التي يبلغ عمرها 26 عامًا، مشيرًا إلى أن سلامتها أسوأ بكثير مما يعتقده العامة.

وقد حذر هانمر عبر موقع X يوم الخميس قائلاً: “قد نستيقظ غدًا ونكتشف، دون سابق إنذار، أن المحطة قد فشلت بشكل كارثي”. جاء رد ماسك سريعًا، حيث اعتبر أنه رغم تحقيق شركته لنجاحات ضخمة من خلال نقل البضائع ورواد الفضاء إلى المحطة، إلا أن الموقف يتطلب اتخاذ القرار بتدميرها بحلول عام 2027. وذكر ماسك: “هناك مخاوف جدية بشأن سلامة محطة الفضاء الدولية على المدى الطويل، فبعض أجزائها أصبحت قديمة جدًا، وهذا الخطر يتزايد بمرور الوقت”.

هذا الموقف المتجدد يدعو إلى تفكيك محطة الفضاء الدولية يأتي بعد ساعات من تأجيل ناسا لمهمة رواد فضاء خاصة من قِبل شركة أكسيوم سبيس بسبب تسرب ضغط في إحدى الأقسام التي بنتها روسيا، مما يؤثر على توفر الهواء داخل المحطة. منذ فبراير، بدأ ماسك بدعوة وكالة الفضاء الأمريكية لإنهاء المشروع الذي تكلفته 150 مليار دولار، حيث كان أيضًا رئيساً لإدارة كفاءة الحكومة وتوصى الرئيس ترامب بتفكيك المحطة “في أقرب وقت ممكن”.

مشكلات هيكلية تهدد المحطة الفضائية

في منشوره، حذر هانمر من تزايد حالات التسرب، مشيرًا إلى أنها تحدث في أقسام متعددة من محطة الفضاء الدولية. وبمجرد أن يتعرض الهيكل المصنوع من الألومنيوم للثني، يبدأ المعدن بالتعب ويصبح أكثر صلابة، مما يزيد من خطر حدوث تشققات. كما أفاد موظفون سابقون في ناسا بوجود “شقوق متعددة” في أجزاء من المحطة، وهي شقوق لم يُفترض أن تحدث في الأقسام المضغوطة.

تأتي هذه التحذيرات والأخبار المقلقة في وقت تتوجه فيه ناسا وشركاؤها، بما في ذلك روسيا واليابان وكندا و11 دولة أوروبية، نحو وضع خطط لإخراج محطة الفضاء الدولية من الخدمة بحلول عام 2030. إلا أن ماسك فاجأ الكثيرين بإعلانه عن رغبته في إخراجها من المدار في غضون عامين فقط.