برلماني إيراني: طهران تفكر في إغلاق مضيق هرمز

التوترات الإقليمية في مضيق هرمز وتأثيرها على الأمن العالمي

وسط تحذيرات متزايدة حول تداعيات الحرب على المنطقة والسلام الدولي، أعاد الهجوم العسكري الإسرائيلي على منشآت البرنامج النووي والصاروخي الإيراني تسليط الضوء على مضيق هرمز وأهميته الجيوسياسية. وكشف عضو لجنة الأمن في البرلمان الإيراني، إسماعيل كوثري، أن طهران تدرس بجدية خيارات إغلاق هذا الممر الاستراتيجي، حيث صرحت وزارة الدفاع الإيرانية عن نيتها بمعاقبة تل أبيب بشكل قاسي في رد على الغارات الجوية.

الأمن الملاحي والمخاوف من التصعيد

أكدت الوزارة الإيرانية أن إسرائيل ستتحمل عواقب وخيمة، مما زاد من المخاوف بشأن سلامة الملاحة عبر مضيق هرمز، الذي يُعدّ ممراً ينتقل من خلاله نحو ثلث تجارة النفط العالمية وما يزيد على 20% من صادرات الغاز الطبيعي المسال. تربط هذه القناة المائية بين الخليج العربي والمحيط الهندي، وتشرف عليها إيران من الشمال إلى جانب الإمارات وسلطنة عمان من الجنوب. يبلغ طول مضيق هرمز حوالي 100 ميل (161 كيلومتر) وعرضه 21 ميلاً في أضيق نقطة، مما يجعل السفن عرضة للألغام والتهديدات الموجهة من الساحل.

في الساعات الأخيرة، تزايدت المناوشات بين إيران وإسرائيل، ما أثار مخاوف أكبر من احتمال اندلاع مواجهات واسعة النطاق في الشرق الأوسط، مع إمكانية انخراط الولايات المتحدة في هذا النزاع. كشفت كبيرة محللي الجغرافيا الاقتصادية في «بلومبرغ إيكونوميكس»، جنيفر ويلش، عن أن المخاطر تتجاوز حدود النزاع الحالي، حيث حذرت الولايات المتحدة إيران من استهداف مصالحها. لكن، وجّهت طهران تهديداً بالهجوم على القواعد والمعدات العسكرية الأمريكية في حالة تعرضها لأي هجوم.

هذا التطور يعكس احتمالية ارتفاع مستوى الانخراط الأمريكي، مما قد يؤدي إلى توسيع نطاق النزاع وتقليل فرص التهدئة السريعة، وهو ما قد يمهد الطريق لحرب إقليمية شاملة.

أخبار ذات صلة