الروبوتات في خدمة الأثرياء بحلول 2030: المستقبل الذي ينتظرنا
يعتقد الكثيرون أن زمن استخدام الروبوتات في المنازل قد يقترب، حيث يتوقع أحد الخبراء أن الأثرياء سيستبدلون مساعديهم البشريين بروبوتات لخدمتهم بحلول عام 2030. ورغم أن مجالات الروبوتات تشهد تطورات مستمرة، إلا أن هذه التقنية لا تزال بعيدة عن الاعتماد الواسع.
الروبوتات والعالم الفخم
رومان مولان، الرئيس التنفيذي لشركة متخصصة في إنتاج الروبوتات، يتحدث عن تحوّل وشيك في عالم الخدمات المنزلية. ويعتقد أن أصحاب الثروات الكبيرة قد يتمكنون من استخدام الروبوتات لتنظيف منازلهم أو حتى طي الملابس. ورغم أن هذه الروبوتات ستظهر في البداية كأجهزة للترف فقط، إلا أنها ستوفر خدماتها بالرغم من تكلفتها العالية وفترة عملها المحدودة. وفقًا لرومان، سيكون أول روبوت يبدو كخادم بسيط دائماً مشغولاً بكسر الروتين، حيث قد يقوم بالتقاط المكنسة والتنظيف لبضع دقائق فقط قبل أن يعود إلى مكانه ليتطلب الشحن.
تقوم شركة رومان بإنتاج روبوت “سكاي بود” الذي يمنح خدمات متعددة للشركات الكبرى. لكن رومان يعرب عن قلقه من استخدام تصميم الروبوتات الشبيهة بالبشر في البيئات الصناعية، حيث لا يعتقد أن تلك التصميمات هي الأكثر كفاءة. وبدلاً من محاكاة شكل البشر، يرى أن استخدام العجلات سيكون أكثر عملية وفعالية. وعلى الرغم من فوائد الروبوتات في بعض الأماكن مثل المستشفيات والمطاعم، فإن دمج هذه التقنية في المنازل يمثل تحديات أكبر.
تتمثل التحديات الرئيسية في كيفية تحسين أداء الروبوتات. إذ يتطلب الأمر توازنًا عاليًا وأمانًا عند استخدام هذه الروبوتات في البيئات غير المنظمة مثل المنازل. يوضح رومان أن تصميم الروبوت بطريقة تتيح له حمل أشياء أثقل قد يعرض الآخرين للخطر. يمكن أن تزن أرجل الروبوتات حوالي 40 كجم، مما يمنحها قوة كافية لإحداث إصابات عند الاعتماد عليها.
تستقطب الروبوتات الشبيهة بالبشر اهتمامًا كبيرًا، مثل نموذج “أوبتيموس” من شركة تيسلا، الذي يعد بقدرته على القيام بمهام خطرة أو مكررة. وعلى الرغم من أن تكلفة هذا الروبوت قد تبلغ 20 ألف دولار، فإن رومان يعتقد أن الروبوتات القادرة على أداء مهام منزلية بشكل مستقل قد تتجاوز تكلفتها 200 ألف دولار.
في النهاية، فإن برمجة الروبوتات الشبيهة بالبشر تعتبر مهمة معقدة. فهي تحتاج إلى تكنولوجيا متقدمة لضمان توازنها وأدائها بشكل سليم، والتحديات التي تواجهها تشمل معالجة الحركات الذهنية لتجنب الخروج عن السيطرة. ومع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الابتكارات قادرة حقًا على تغيير حياتنا في المستقبل القريب؟
تعليقات