السعودية وعمان تُجريان اتصالات دولية للحد من تصاعد التوترات في المنطقة

تصعيد التوترات الإقليمية بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران

أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية العماني بدر بن حمد، اتصالات هاتفية مع عدة مسؤولين دوليين يوم السبت، بهدف خفض التصعيد في المنطقة عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس” أن ولي العهد ناقش خلال اتصالين هاتفيين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني التطورات الأخيرة، بما في ذلك العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأكد ابن سلمان على أهمية ضبط النفس وضرورة تقليص التصعيد في المنطقة، داعيًا إلى حل النزاعات بالأساليب الدبلوماسية.

كما تناول الاتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التطورات المتسارعة في المنطقة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة ضبط النفس ووقف التصعيد، وأهمية العمل المستمر لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

جهود دبلوماسية لاحتواء التصعيد

في هذا الإطار، قام وزير الخارجية العماني بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه لاحتواء التصعيد الخطير الناجم عن اعتداءات إسرائيل على إيران. وأكد الوزير العماني خلال المحادثات على ضرورة إنهاء العدوان وضرورة ردع المعتدي بواسطة الأساليب المعتمدة على القانون الدولي لحماية الأرواح والحفاظ على أمن المنطقة.

منذ فجر يوم الجمعة، شنت إسرائيل، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسعًا على إيران تحت اسم “الأسد الصاعد”، حيث تم قصف منشآت نووية وأهداف عسكرية أخرى في عدة مناطق، مما أدى إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. واعتبر الجيش الإسرائيلي هذه العملية استباقية، وأوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها تهدف إلى تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية وقدراتها العسكرية.

وفي رد على هذا الهجوم، بدأت إيران في إقامة سلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة، مما أسفر عن مقتل عدد من الإسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متنوعة، بالإضافة إلى أضرار مادية جسيمة. وقد أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وقوع أحداث خطيرة نتيجة للهجوم الإيراني، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية نتيجة للتعليمات العسكرية المتعلقة بالرقابة.

هذا الهجوم الإسرائيلي يمثل تحولًا كبيرًا في النهج الذي اتبعته تل أبيب باقتصاره على أسلوب “حرب الظل”، حيث للآن انتقلت الأمور إلى صراع عسكري مفتوح، مما يشير إلى تغييرات جذرية في المعادلات الأمنية والسياسية في المنطقة.