الإخوان.. مصدر دائم للشائعات
تشير التحليلات المتخصصة في شؤون الجماعات الإرهابية إلى أن جماعة الإخوان تبذل جهوداً منظمة لتزييف وعي المواطنين المصريين. تقوم الجماعة ببث الشائعات وفبركة الأخبار بهدف تشويه سمعة الدولة وزعزعة ثقة الجمهور في مؤسساتها. ووفقاً للخبير إبراهيم ربيع، فإن الجماعة تستخدم الأكاذيب كوسيلة لإرباك الرأي العام، مع الاستفادة من منصات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات زائفة، خصوصاً في الأوقات الحرجة والأزمات.
أدوات التشويه والمناورة
ويشير القيادي المنشق طارق البشبيشي إلى أن الجماعة تعتمد على تقنيات متطورة في فبركة مقاطع الفيديو التي تبدو وكأنها حقيقية، في إطار استراتيجية تُعرف بـ”الشائعة المرئية”. هذه الإستراتيجية تندرج في سياق جهودها المستمرة لتوجيه الرأي العام وزرع الشكوك في نفوس المواطنين. وفي نفس السياق، يبرز هشام النجار أهمية استهداف المشاريع القومية، حيث تقوم الجماعة بتحريض المواطنين عبر لجان إلكترونية مدفوعة تسعى إلى تقويض كل ما يُعتبر نجاحاً لجهود الدولة.
تُظهر هذه التحركات أن الجماعة تسعى لاستغلال كل فرصة لتعزيز سردياتها المزيفة، وهو ما يشير إلى الحاجة الملحة لمواجهة هذه الحملات بوعي جماهيري ودعم مؤسسي. فالأمن الفكري يتطلب تتبع الشائعات والتصدي لها من خلال التثقيف وتعزيز المعلومات الصحيحة، مما يسهم في حماية المجتمع من تأثيرات التأويلات المضللة والمعلومات المزيفة.
وبذلك، يصبح من الضروري أن تبقى جميع الفئات المجتمعية، خاصة الشباب والمفكرين، على دراية تامة بالأساليب التي تتبناها الجماعة، لتعزيز فهمهم وتحصين المجتمع ضد أي محاولات للتلاعب.
تعليقات