مصر تدين الهجمات العسكرية الإسرائيلية على إيران
عبرت جمهورية مصر العربية عن إداناتها الشديدة للهجمات العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي ضد إيران في الساعات الأولى من صباح الجمعة، معبرة عن قلقها البالغ حيال التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة.
تطورات إقليمية خطيرة
أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن الهجمات الإسرائيلية تعبر عن تصعيد خطر غير مبرر، وتعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة. هذه الأعمال تشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأعربت مصر عن إدانتها لهذا العمل الذي لا يبرره أي سبب، وأشارت إلى أن هذه التصرفات من شأنها زيادة حدة التوتر وبالتالي تأجيج النزاع، مما قد يقود إلى صراعات أكبر في المنطقة. كما نبهت إلى أن تداعيات هذه الأحداث قد تكون غير مسبوقة، وتؤثر سلباً على استقرار وأمان المنطقة.
وشددت الخارجية المصرية في بيانها على أن التصعيد العسكري ونتائجه السلبية سيعرض مصالح شعوب المنطقة للخطر، ويهدد بانزلاق المنطقة إلى حالة من الفوضى. وأكدت مجددًا على أنه لا وجود لحلول عسكرية للمشكلات التي تعصف بالمنطقة، بل يجب البحث عن حلول سياسية وسلمية ناجعة.
كما أكدت مصر أن استخدام القوة لن يحقق الأمن لأي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، وأن هذا الأمن لا يُبنى إلا من خلال احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، إلى جانب تعزيز العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
في وقت مبكر من اليوم الجمعة، شن سلاح الجو الإسرائيلي هجومًا واسع النطاق على أهداف متفرقة في إيران، مستهدفاً مواقع حساسة تتعلق بالبرنامج النووي والأهداف العسكرية وكذلك قادة معروفين في عدة مدن، منها طهران وأصفهان وكرمانشاه.
وأطلقت إسرائيل على هذه العملية مسمى “قوة الأسد”، مشيرة إلى أنها جاءت كضربة استباقية استجابة لمعلومات تفيد بتقدم إيران في برنامجها النووي، حيث زعمت أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصناعة حوالي 15 سلاحًا نوويًا.
وشارك في الهجوم نحو 100 طائرة حربية إسرائيلية، حيث تم التركيز على تنفيذ ضربات دقيقة تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والنووية الإيرانية.
تعليقات