ارتفع سعر الذهب في مصر بشكل مفاجئ وكبير اليوم الجمعة، حيث شهد زيادة قدرها حوالي 60 جنيها مع بداية تعاملات اليوم، وذلك في ظل ارتفاع سعر أونصة الذهب عالمياً إلى مستويات تتجاوز 3420 دولاراً نتيجة الضربات العسكرية التي طالت إيران.
ارتفاع سعر الذهب بسبب التصعيد العسكري
سجل سعر الذهب عيار 24 نحو 5451 جنيها، بينما وصل سعر الذهب عيار 21 إلى 4780 جنيها، وعيار 18 إلى 4089 جنيها، وعيار 14 إلى 3180 جنيها. كما بلغ سعر الجنيه الذهب 38160 جنيها. وأوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن الأسواق العالمية تكتنفها حالة من القلق الشديد نتيجة تطورات الصراع في الشرق الأوسط، مما أدى إلى تسجيل أسعار الذهب قفزات ملموسة تخطت 1.4%.
زيادة مستمر في سعر الذهب
أضاف واصف أن سعر أونصة الذهب في العقود الآجلة ارتفع لأكثر من 1.4% ليصل إلى نحو 3450 دولاراً، بينما سجلت المعاملات الفورية حوالي 3426 دولاراً، وهو ما يعتبر من أعلى المستويات التي يرصدها المعدن الأصفر في التداولات الفورية بعد تصدره قائمة الأرقام القياسية في شهر أبريل الماضي عندما وصل إلى 3500 دولار. والجدير بالذكر أن هذا الارتفاع جاء بعد أن أعلنت إسرائيل عن تنفيذ ضغوط عسكرية لاستهداف منشآت عسكرية في إيران، بما في ذلك المنشآت النووية ومصانع الصواريخ الباليستية، مما يثير مخاوف من تصعيد مستمر في المنطقة قد يؤدي إلى توترات أكبر.
وأشار واصف إلى أن هناك سيناريوهات أكثر تشاؤماً بدأت تتشكل في الأسواق، حيث قامت مؤسسات عالمية بتحديد مستهدفات جديدة للأسعار قد تتجاوز 3500 دولار للأونصة في حال استمرار التصعيد وتشمل أطرافاً إقليمية إضافية. كما لفت إلى أن أسعار النفط شهدت ارتفاعاً بنحو 13%، وهو ما يشكل دليلاً إضافياً على تصاعد حدة التوتر في المنطقة. ومن المعروف أن ارتفاع أسعار النفط غالباً ما يؤثر إيجابياً على أسعار الذهب نتيجة المخاوف المرتبطة باضطرابات سلاسل الإمداد والتجارة العالمية.
وفي الختام، أكد واصف أن السوق المحلي سيتأثر بشكل واضح بهذه التحركات العالمية، مشدداً على أهمية متابعة الأوضاع الجيوسياسية عن كثب. وأشار إلى أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى مزيد من التقلبات في أسواق المعادن والطاقة خلال الفترة المقبلة.
تعليقات