احتفالات وإقبال على ضريح الشيخ الفولى في المنيا
شهدت محافظة المنيا إقبالاً كبيرًا على ضريح الشيخ الفولى، حيث تجمع المريدون والعاشقون حول المسجد المعظم تكريمًا لهذا الشيخ الجليل. يُعتبر مسجد سيدى أحمد الفولى من أبرز المعالم الدينية في المنطقة، ويشكل مكان جذب للزوار القادمين من جميع أنحاء البلاد، وذلك لأغراض التبرك وإحياء الاحتفالات السنوية التي تنظمها الطرق الصوفية.
تناولت لقطات البث المباشر مظاهر الحضور أمام الضريح، حيث رصدت الإقبال المتزايد من المواطنين، وبصفة خاصة النساء، التي تزينت أجواء الضريح بأصوات الزغاريد والفرحة. يُعد هذا المكان مركز تجمع للزوار الذين يقدمون النذور ويعبرون عن محبتهم للشيخ الفولى، مما يضفي جوًا من البهجة والسكينة.
زاوية الشيخ الفولى وتاريخها
تاريخيًا، يُذكر أن الخديوى إسماعيل قد أوقف خلال رحلته إلى الجنوب عند زاوية الفولى، وكلف بإقامة مسجد عليها مباشرةً على ضفاف النيل. هذا المسجد لا يمثل فقط منصة للعبادة، بل أيضًا عنوانًا للفعاليات الثقافية والدينية في المحافظة. صمد المسجد عبر الزمن واحتفظ بمكانته كأحد أهم المعالم التي تعكس عمق التراث الديني والثقافي في المنطقة.
خلال الفترة الماضية، شهد مسجد الفولى أعمال ترميم وتطوير أضفت عليه رونقًا جديدًا، مما جعله منارة تنير سماء المنيا. يتميز المسجد بوجود ضريح كبير للشيخ الفولى ومساحة واسعة لاستقبال الزوار ودار مناسبات ومركز للثقافة الإسلامية. مما يجعله نقطة انطلاق لمبادرات عديدة تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والديني.
عُرف الشيخ الفولى بأنه كان طالبًا في الأزهر الشريف واعتُبر فلاحًا يعمل في مهنة الفول، وهو ما أدى إلى تسميته بالفولى. يُعتبر المسجد اليوم ليس فقط مكانًا للعبادة، بل هو أيضًا مركزًا اجتماعيًا وثقافيًا يحتضن مختلف الأنشطة والفعاليات التي تعكس روح التضامن والمحبة بين أبناء المنطقة.
تعليقات