قرية عزبة الأهالي: مركز الفرح وإنتاج الورود في القناطر الخيرية
تعتبر قرية عزبة الأهالي بالقناطر الخيرية رمزًا للبهجة والفرحة، إذ تزرع الورد البلدي بجميع ألوانه وأشكاله، لتصديره إلى مختلف أنحاء العالم. تشتهر هذه القرية بأنها المصدر الأول للورود في مصر، وتقدم تصديرها إلى عدة دول عربية، منها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
عزبة الأهالي: معلم الزهور في المنطقة
قال منير جمال، أحد أصحاب مزارع الورد في القرية، إن عزبة الأهالي تضم حوالي 22 ألف مشتل، مع إجمالي مساحة زراعية تقدر بنحو 500 فدان. هذه المزارع تتيح فرص عمل عديدة لشباب المنطقة على مدار العام. كما أن هناك جهودًا مستمرة لتطوير الزراعة من خلال إدخال أصناف جديدة من الورود، حيث كانت القرية تعتمد في البداية على أنواع معينة، مثل الجلاد والعصفور والزنبق، لكن أضيفت الأصناف الجديدة مثل الليليوم والكرزنتم والجبسوفيل والسيبداجو وورد الصوب.
يُعد إنتاج الورود في عزبة الأهالي مستمرًا طوال السنة، ولكن تزداد أهميتها خلال مواسم الأعياد والمناسبات السعيدة مثل عيد الحب وعيد الأم، لتكون دائمًا الخيار المفضل لإهداء أزهار جميلة تعبر عن المشاعر. تميز هذه القرية بإبداعها وتنوعها في الثقافة الزراعية، مما يجعلها نقطة جذب لكثير من المزارعين والمستثمرين في مجال الزهور.
تعتبر عزبة الأهالي مثالاً حيًا على كيفية تحقيق التنمية المستدامة من خلال الزراعة، بالإضافة إلى تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث تساهم هذه المزارع في توفير المنتجات ذات الجودة العالية التي تلاقي استحسان الأسواق الخارجية. وفي الختام، فإن عزبة الأهالي ليست مجرد قرية، بل هي علامة فارقة في تاريخ زراعة الورود في مصر، حيث تجسد الحب والحياة من خلال كل زهرة تنتجها.
تعليقات