انخفضت عملة “بتكوين” وغيرها من العملات المشفرة بشكل ملحوظ، عقب قيام إسرائيل بشن غارات جوية على إيران، مما أدى إلى تصعيد كبير في التوترات الإقليمية. وتراجعت أكبر الأصول الرقمية بنحو 3% صباح الجمعة في سنغافورة لتتداول دون مستوى 103 آلاف دولار، بينما تكبدت العملات المشفرة الأصغر خسائر أكبر، كما أظهرت بيانات بلومبرغ. ومن جهة أخرى، سجلت العملة الرقمية الثانية، “إيثر”، تراجعًا بنسبة تقارب 6.9% في إحدى اللحظات.
تأتي هذه الخسائر وسط أنباء عن سماع انفجارات في طهران، بحسب وسائل إعلام محلية. وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بأنه تم إعلان “حالة طوارئ خاصة” بسبب “الضربة الوقائية ضد إيران”، موضحًا أن إسرائيل تتوقع ردًا انتقاميًا قد يأتي من خلال الطائرات المسيرة أو الصواريخ.
تأثير الأحداث الجيوسياسية على العملات الرقمية
قالت كارولين مورون، الشريكة المؤسسة لشركة “أوربت ماركتس” المتخصصة في توفير السيولة لمشتقات العملات المشفرة، إن العملات المشفرة تعرضت لتأثير سلبي بسبب أنباء الضربات الإسرائيلية في إيران، مما يتماشى مع تصرفات الأصول عالية المخاطر. وتوقعت أن تجد العملات دعمًا فنياً قرب مستوى 101 ألف دولار، إلا أن الأخبار الجيوسياسية ستكون لها القدرة على قيادة تحركات الأسعار في المدى القصير.
التقلبات في الأسواق المالية
شهدت الأسهم والعقود الآجلة لمؤشرات الأسهم أيضًا تراجعًا، حيث تفاعل المستثمرون بشكل سريع نحو الملاذات الآمنة مثل سندات الخزانة الأميركية بعد وقوع الضربات. وزادت أسعار النفط الخام بأكثر من 9%، كما ارتفعت قيمة الذهب في الأسواق العالمية. وفي مذكرة تحليلية، كتب توني سيكامور، محلل الأسواق لدى “آي جي”، أن توقعات مزيد من الأخبار وردود الفعل المحتملة من إيران قد تؤدي إلى تفاقم معنويات المخاطرة، مما سيجعل المتداولين يخفضون مراكزهم قبيل عطلة نهاية الأسبوع.
كانت عملة “بتكوين” قد سجلت مستوى 103,130 دولارًا بحلول الساعة 9:40 صباحًا في سنغافورة يوم الجمعة، مما يعكس التأثير السريع لتلك الأحداث الإقليمية على الأسعار. تظل الأسواق متأثرة بمشاعر القلق والاستجابة للأخبار الجيوسياسية، مما يحتم على المستثمرين توخي الحذر أثناء تداولاتهم.
تعليقات