هذا التصويت يأتي بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن سابقاً، حيث اعتبرت أن ذلك يعطل جهود الوساطة الأمريكية. في حين صوتت 14 دولة في مجلس الأمن لصالح مشروع القرار الذي دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات. بينما عارضت الولايات المتحدة وإسرائيل والأرجنتين وبعض دول المحيط الهادئ ذلك القرار. ويؤكد القرار على استمرار انعقاد الجمعية العامة في دورتها الاستثنائية الطارئة ولتتمكن من متابعة أي تطورات قد تطرأ.
تضمن القرار الإسباني عددًا من النقاط الهامة، منها مطالبة “إسرائيل” بإنهاء الحصار وفتح المعابر وضمان وصول المساعدات، بالإضافة إلى إدانة استخدام التجويع كسلاح. كما دعى القرار إلى انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، والمساءلة لضمان احترام الالتزامات القانونية من قبل “إسرائيل”. كما نص القرار على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين لدى غزة، وإعادة الأسرى الفلسطينيين المحتجزين.
على الرغم من هذا الدعم الدولي الكبير للقرار، أعربت “إسرائيل” عن رفضها القاطع له، واعتبر مندوبها لدى الأمم المتحدة، داني دانون، أن هذا القرار غير عادل ويعكس تحيزًا ضد “إسرائيل”. في الوقت ذاته، ضغطت الولايات المتحدة على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لعدم التصويت لصالح القرار.
قرار الجمعية العامة بشأن غزة
في سياق متصل، ترحب حركة “حماس” بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة، حيث اعتبرته نجاحًا سياسيًا وأخلاقيًا للشعب الفلسطيني، وأوضحت أن هذا التصويت يعكس فشل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية في فرض روايتهما. كما اعتبرت “حماس” القرار ردًا على الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ومحاولة الضغط لإدانة المقاومة الفلسطينية، ونددت بالمواقف الأمريكية التي تعكس انحيازًا واضحًا.
وشددت الحركة على أهمية تحويل هذا القرار إلى خطوات عملية ملزمة بهدف وقف العدوان ورفع الحصار، مطالبة بتلبية احتياجات المدنيين في غزة الذين يواجهون أزمات إنسانية كبيرة.
تعليقات