القدرة النووية الروسية على الردع تظل ثابتة رغم هجمات كييف

قدرات الردع النووي الروسية وتأثير الهجمات الأوكرانية

أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في تصريحات له يوم الأربعاء، أن قدرة الردع النووي لروسيا لم تتأثر نتيجة الهجوم الذي نفذته أوكرانيا على مطارات عسكرية روسية باستخدام طائرات مسيرة. وأوضح ريابكوف أن الأضرار التي نتجت عن هذه الهجمات تسعى كييف لتضخيمها بشكل متعمد، بهدف التأثير على الصورة العامة للقوة العسكرية الروسية. وأفاد أن المعدات التي تعرضت للتلف بسبب هذه الهجمات يمكن إعادة تأهيلها وإصلاحها، مشيراً إلى أن جزءاً كبيراً من هذه المعدات لا يدخل ضمن المنصات التي تغطيها معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية، والتي تعتبر الآن المرجع الأساسي في مجال الأسلحة النووية.

استمرار القوة العسكرية الروسية

كما أشار نائب الوزير إلى أن بعض أنواع الأسلحة والمعدات التي تشملها المعاهدة تُعتبر ضمن الطيران الاستراتيجي، بينما هناك أنظمة أخرى لا تندرج تحت فئة القاذفات الاستراتيجية الثقيلة. وأكد أن هذا الأمر لا يؤدي إلى أي ضعف في القدرات الروسية المتعلقة بالردع النووي، وأن روسيا تمتلك الوسائل اللازمة للحفاظ على قوتها وتماسكها في ظل التحديات الحالية.

وتستمر روسيا في التأكيد على جاهزيتها في مواجهة أي تهديد قد يطرأ، وضرورة المحافظة على استقرارها في ظل الظروف المتغيرة على الساحة الدولية. هذه التصريحات تسلط الضوء على الأهمية التي توليها روسيا لقوتها النووية، وتعتبرها عنصرًا أساسيًا في سياستها الدفاعية، مؤكدًا على القدرة المستمرة على إعادة بناء العتاد العسكري المتضرر وزيادة الاستعداد لمواجهة أي هجمات محتملة.

إن تعزيز القدرات العسكرية والقدرة على استعادة العتاد يؤكد على الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها روسيا في مواجهة التوترات الجيوسياسية، ويعكس مدى التحديات التي تواجهها الحكومة الروسية في الحفاظ على استقرار الدولة وتعزيز قوتها الردعية في هذه الأوقات الصعبة.