استيقظ المصريون في صباح يوم الاثنين 29 يونيو 2015، الموافق 12 من شهر رمضان، على حدث مأساوي حيث تم استهداف موكب النائب العام المستشار هشام بركات. كان المستشار في طريقه من منزله الكائن بحي مصر الجديدة إلى دار القضاء العالي عندما وقع الحادث.
خلال تلك اللحظة، تعرض المستشار هشام بركات، وهو صائم، لاعتداء إرهابي حيث انفجرت سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق بجوار موكبه، مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة. تم نقله على الفور إلى مستشفى النزهة الدولي، إلا أن روحه فاضت لاحقًا متأثراً بإصابته، عن عمر يناهز 65 عاماً.
تشير التحقيقات إلى ارتباط عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية بتنفيذ هذه العملية، حيث تم استخدام سيارة مفخخة تم تفجيرها عن بعد. ووجهت النيابة العامة تهم القتل وارتكاب جريمة الإرهاب إلى المتورطين في العملية، وتمت محاكمتهم بعد الحصول على اعترافات موثقة بالصوت والصورة.
في 22 يوليو 2017، أصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بإعدام 28 متهماً، فيما قدم المدانون طعوناً على الأحكام أمام محكمة النقض، التي ثبتت حكم الإعدام بحق 9 متهمين، بينما خففت العقوبة على 6 متهمين إلى السجن المؤبد وأصدرت حكم البراءة لخمسة آخرين. وفي 20 فبراير 2019، تم تنفيذ حكم الإعدام بحق التسعة المتورطين في الجريمة.
إحياء ذكرى الشهيد
برهنت مصر على وفائها لأبنائها المضحين، حيث تم إطلاق اسم المستشار هشام بركات على ميدان رابعة العدوية، الذي اغتيل بجواره في 16 يوليو 2015. كما تم تسمية واحدة من محطات مترو الأنفاق في المرحلة الرابعة للخط الثالث باسم “النزهة 2” تكريمًا لذكراه، إضافة إلى إطلاق اسمه على مجموعة من المدارس في مختلف المحافظات لتخليد مآثره.
وفي أبريل من عام 2020، تم تسمية كوبرى الطيران في مدينة نصر باسم المستشار هشام بركات، وفي أكتوبر 2021، منح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الشهيد وسام “وشاح النيل”، مما يعكس اعتراف البلاد بتضحياته وإصرارها على إحياء ذكراه.
تعليقات