جنود الاحتلال يروون قصص كوابيسهم وانتحارهم: شهادات مؤلمة من قلب المعاناة

معاناة الجنود الإسرائيليين في الخطوط الأمامية

أظهرت شهادات جديدة لجنود إسرائيليين يخدمون في الخطوط الأمامية حالة الانهيار الجسدي والنفسي التي يعانون منها بعد فترة طويلة من الصراع المستمر في قطاع غزة. هذه الشهادات، التي جمعتها صحفية متخصصة، تنقل صورة قاتمة لجوانب الحياة العسكرية، حيث أصبح اضطراب ما بعد الصدمة ظاهرة متزايدة، وتفشي حالات الانتحار بين الجنود.

آثار الصدمة النفسية

يتحدث الجندي “شاحر” (22 عامًا) عن تحول حماسه إلى حالة من الإرهاق الشديد، حيث يقول إنه بدأ يرى الموت في كل مكان بعد قضائه شهرين في غزة. وعندما يُطلب منه العودة إلى القطاع، يشعر برعشة في جسده، ويعاني من أعراض نفسية تتجاهلها قيادته. بينما يعرب جندي آخر، “نعوم” (21 عامًا)، عن شكوكه في أهداف الحرب بعد أن انتقلوا من مهام هجومية إلى الدفاعية، مما أثر على نفسيتهم بشكل كبير، متسائلًا عن قيمة حياتهم في قياسات عسكرية صارمة.

الجندي “أمير” (23 عامًا) يروي تجربة تمرد نادرة، حين رفض طاقم دبابتين تنفيذ أوامر بسبب شعورهم بالإرهاق، مما أدى إلى سجنهم بدلاً من الاستماع إليهم. ويصف حالة الإحباط التي يعاني منها الكل، وكيف أن الإرهاق يزداد مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان يُعتبر الجنود مجرد أرقام في استراتيجية عسكرية.

بينما يتحدث الجندي “بن” (24 عامًا) عن الفرق بين الجنود النظاميين واحتياطيي الجيش، حيث يصف كيف أن حياة الجنود توقفت بسبب التصعيد المستمر منذ أكتوبر 2023. يعبر عن مخاوفه من فقدان التواصل مع الحياة المدنية، مشيرًا إلى أن بعض زملائه قد اتخذوا قرار إنهاء حياتهم نتيجة الضغط الذي يتعرضون له.

تختتم الشهادات بتسليط الضوء على القلق المتزايد في صفوف الجنود، مع وجود تحذيرات من منظمات حقوقية تعبر عن المخاوف من الآثار السلبية التي ستؤثر على حياتهم بعد العودة إلى الحياة المدنية.