رصد هزة أرضية في الخليج العربي بقوة 3.35 درجة
رصدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية هزة أرضية في الخليج العربي، بلغت قوتها 3.35 درجة على مقياس ريختر، وذلك على بُعد 85 كيلومترًا شرق مدينة الجبيل في المنطقة الشرقية من السعودية. أوضح المهندس طارق منصوب، مدير مركز الرصد في الهيئة، في تصريح لقناة “الإخبارية” أن هذه الهزة تُعتبر أضعف من الزلازل التي تم تسجيلها خلال شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل الماضيين، والتي تراوحت قوتها بين 3.5 و4.5 درجات. وبيّن أن الزلزال الأخير لا يشكل أي تهديد للأراضي السعودية.
تفسير الظواهر الزلزالية في المنطقة
أفاد منصوب أن السبب وراء حدوث هذه الزلازل يعود إلى الحركة التكتونية للصفيحة العربية واصطدامها بالصفيحة الأوراسية عند سلاسل جبال زاغروس ومكران في إيران وباكستان. هذه الحركة تؤدي إلى تراكم الإجهادات داخل القشرة الأرضية، ثم تتفجر من خلال هزات دورية خفيفة. وأشار إلى أن تواتر هذه الزلازل بقوة أقل من خمس درجات يُعتبر مؤشراً مطمئناً، حيث يُساعد على تفريغ الطاقة المخزنة تدريجيًا، مما يُقلل من احتمالية وقوع زلازل كبيرة.
كما أكد منصوب أنه منذ إنشاء المرصد الزلزالي التابع للهيئة، لم تسجل أي زلازل قوية بالقرب من السواحل السعودية، حيث وقعت غالبية هذه الهزات في منتصف الخليج، بالقرب من السواحل الإيرانية. وقد رصدت الهيئة في وقت سابق، في 22 نيسان/أبريل الماضي، هزة بقوة 4.36 درجة على بُعد 66 كيلومترًا شرق الجبيل، وعزت الهيئة هذه الهزة إلى الإجهادات الناتجة عن حركة الصفائح التكتونية بالإضافة إلى صدوع قديمة في منطقة الخليج.
في المجمل، تبقى الهزات الأرضية ضمن المستويات الطبيعية التي لا تشكل خطرًا، حيث يُعتبر هذا النشاط الزلزالي إشارة إلى أن الأرض تُفرغ الطاقة بشكل آمن، مما يُعزز من استقرار المنطقة ويدعم إجراءات التوعية والتأهب من قبل الهيئة.
تعليقات