مليارات الهند في صراعها مع الصين حول قناة السويس: القصة الكاملة لجسر موسى بين مصر والسعودية
التطورات الاقتصادية والمالية في مصر
لقد قدمت منصات بانكير عددًا كبيرًا من التقارير المهمة المتعلقة بالشأن الاقتصادي والمالي المصري اليوم. حيث بدأت الأحداث بتقرير خاص عن عملية التداول في البنوك في أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك. وقد أشار التقرير إلى أن اليوم كان هو اليوم الأول لعمل البنوك بعد عطلة استمرت حوالي خمسة أيام، وكان من المتوقع كالمعتاد أن تزداد أسعار الدولار والعملات بشكل كبير نتيجة زيادة الطلب على العملة واحتياجات رجال الأعمال والمصانع. لكن المفاجأة كانت في أن الدولار انخفض بشكل كبير عند بدء التداول، وفقد حوالي 10 قروش من قيمته دفعة واحدة.
وأوضح التقرير أن أسباب انخفاض الدولار واضحة، فهي تشير إلى أن مصر تجاوزت أزمات اقتصادية عديدة وابتعدت عن المناطق الخطرة، مما ساهم في استقرار الوضع الاقتصادي. وهو ما يحدث بشكل يومي، حيث يبدو أن الجنيه يستعيد عافيته أمام العملات الأخرى. كما أكد التقرير أن الهبوط المستمر للدولار يدل على استمرار التدفقات الدولارية القوية في السوق المصري، سواء من الاستثمارات المباشرة أو غير المباشرة، أو من صفقات نوعية يتم الإعلان عنها بين الحين والآخر.
الاتجاهات الاستثمارية الجديدة في مصر
تناول تقرير بانكير أيضًا آخر تطورات ملف الاستثمار في مصر، حيث ذكر السفير الهندي في القاهرة، سوريش كي ريدي، أن هناك شراكة استراتيجية مميزة بين مصر والهند تحت إشراف قيادتي البلدين. وقد استثمرت الهند بالفعل أكثر من 4 مليار دولار في مصر، لتوفير أكثر من 38 ألف فرصة عمل للشباب المصري. إلا أنه أشار إلى أن هذا الرقم لا يتناسب مع طموحات العلاقات بين البلدين، وأن الهند تخطط لزيادة استثماراتها في الفترة القادمة لتصل إلى 10 مليار دولار إضافية بعد إتمام المشاريع القائمة.
كما ناقشت وحدة أبحاث بانكير مشروعًا عملاقًا يتم التحضير له بين مصر والسعودية، والذي يتضمن إنشاء جسر يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر. سيطلق على هذا الجسر اسم “جسر موسى” نسبةً للنبي موسى عليه السلام، ويمتد من مدينة شرم الشيخ في جنوب سيناء إلى منطقة رأس حميد في تبوك شمال غرب السعودية. سيكون المشروع بمثابة محور لوجستي يساهم في تقليل زمن الشحن والتكاليف ويعزز حركة التجارة.
ستعزز تكلفة الجسر التي تتجاوز 5 مليار دولار البنية التحتية في الجانبين، مما سيؤدي إلى خلق آلاف الفرص المباشرة وغير المباشرة. وستخدم هذه المشاريع أيضًا مبادرات التنمية المصرية والرؤية السعودية 2030، مما يتيح فرصة جديدة لشراكة استراتيجية متجددة بين البلدين.
تعليقات