مجسّم يجسد المدينة المنورة في زمن الرسول
نموذج فريد للاحتفال بعيد الأضحي أعده صانع أنتيك دمياطي، حيث ابتكر مجسماً للمدينة المنورة في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم مستعيناً بقطع من الأبلاكاش والأخشاب. يعتبر هذا العمل شكلاً مبتكراً من أشكال إحياء المناسبة الدينية.
وفي حديث خاص مع تليفزيون “اليوم السابع”، أعرب الأسطي سيد الهجان، أحد الحرفيين المهنة في دمياط، عن رؤيته للاحتفال، قائلاً: “كانت فكرتي في الاحتفال هذا العام مختلفة، حيث أردت أن أحيي جزءاً من التاريخ عبر بناء مجسم المدينة المنورة في فترة الرسول صلى الله عليه وسلم”.
وأوضح الهجان أنه استغرق عدة شهور للوصول إلى التصميم النهائي، حيث بدأ بجمع مراجع تاريخية لدراسة شكل المدينة القديمة. ومن ثم، بدأ بتحضير التصميم وإعداد المواد اللازمة للعمل.
وأشار إلى أنه استخدم مجموعة متنوعة من المواد، ليس فقط الأخشاب والأبلاكاش، بل أيضاً الجريد ومواد أخرى لإقامة نسخة قريبة من المدينة المنورة في تلك الفترة. وأعرب عن سعادته بالنتيجة النهائية التي توصل إليها.
تابع الهجان بالقول: “مهنتي قادرة على تجسيد التاريخ، وهذا ما سعت لتقديمه احتفالاً بعيد الأضحي. حاولت تقديم معلومة بسيطة للأجيال المقبلة، وهدفي أن تصبح ورشتي المتواضعة متحفاً يوماً ما”.
كما أضاف صانع الأثاث الكلاسيكي في دمياط: “المواهب هي نعمة من الله، يجب علينا استغلالها بحكمة. رسالتي للشباب هي استثمار مواهبهم في تقديم شيء مفيد. دمياط تتمتع بصناع بارعين، مما يسهل تقديم نماذج أخرى مماثلة لما أنجزته”.
من خلال هذا المشروع، احتفل الهجان بعيد الأضحي بطريقة مبتكرة ومميزة، حيث قدم مجسماً يعيد الحياة لتاريخ المدينة المنورة، مُعبرًا عن حبه لفن التأريخ وصون التراث.
تعليقات