الرجيبي في حديث لـ«عكاظ»: حجتي لأصدقائي الراحلين

سعادة الحاج مبارك الرجيبي بتجربته في الحج

لم يكن الحاج مبارك الرجيبي من العراق الشقيق يخفي سعادته الكبيرة حيال التجربة الفريدة التي عاشها منذ لحظة دخوله المملكة عبر منفذ عرعر وحتى وصوله إلى المشاعر المقدسة. يعرب عن تلك السعادة خلال حديثه مع «عكاظ» من على جسر الجمرات قائلاً: “جئت إلى المملكة لأداء مناسك الحج عن صديقي الذي وافته المنية بسبب مرض كورونا. وقد استقبلتنا المملكة بحفاوة منذ اللحظة الأولى عند دخولنا من المنفذ، مروراً بالمدن التي مررنا بها، وصولاً إلى المشاعر المقدسة”.

تجربة الحاج في خدمة ضيوف الرحمن

تابع الحاج مبارك حديثه مشيداً بالخدمات التي تلقاها خلال رحلته، حيث لفت إلى أن التعامل الجيد الذي وجده من رجال الأمن والعاملين في مجال الصحة والجهات الحكومية لن ينسى. “لم نشعر أبداً بالاغتراب، بل كان الجميع يتعامل معنا وكأننا في وطننا. وعند وصولنا إلى مكة المكرمة، كانت البعثة في انتظارنا بالورود والخدمات الراقية التي قدمت لنا.”

كما أشار إلى أن تجربته في الفندق والمخيمات والتنقلات عبر المشاعر والجمرات كانت أكثر من مميزة. “كل هذا كان عن طريق تعامل ممتاز من جميع القائمين على الخدمات. ولا أقول ذلك مجاملة، بل هي شهادة حق نرغب بإيصالها فقط لوجه الله تعالى.”

لقد كان الحاج مبارك مثالاً على أهمية التجربة الإيمانية خلال موسم الحج، وكيف يمكن للدعم والاهتمام المقدمين من وزارة الحج والعمرة والجهات الأخرى أن يحققوا راحة نفسية وبدنية للمسلمين القادمين من جميع أنحاء العالم. هذه السعادة والتقدير للخدمات ليست فقط مجرد كلمات جميلة، بل تعكس الجهد الهائل المبذول لضمان أن يمر كل شيء بسلاسة خلال هذا الموسم الروحي.

ختاماً، تعكس تجربة الحاج مبارك مدى أهمية الدعم والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مما يضيف رونقاً خاصاً على التجربة الروحية التي يسعى كل مسلم لتحقيقها خلال فريضة الحج، وما يبذل من جهود تدل على التزام المملكة بتوفير كافة سبل الراحة والأمان لضيوفها.