الإعلام الأمريكي يشيد ببرنامج جودة الحياة السعودي
خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأخيرة إلى السعودية، تم تسليط الضوء على فصلاً جديداً في قصة المملكة الوطنية، حيث يمثل هذا الفصل تحولاً اجتماعياً، وتنويعاً اقتصادياً، ونهضة ثقافية. وقد أثنت قناة CBS الأمريكية على برنامج جودة الحياة، الذي يُعد جزءًا من رؤية المملكة 2030. من أبرز الفعاليات التي نظمت بالتزامن مع هذه الزيارة كانت “واحة الإعلام”، التي أقامتها وزارة الإعلام لتسليط الضوء على الإنجازات في إطار رؤية 2030.
تحولات إيجابية في جودة الحياة
قدمت واحة الإعلام، التي استضافتها الرياض، منصة تفاعلية تعكس التحولات الكبيرة التي تشهدها المملكة في مجالات الحياة العامة والثقافة والترفيه، مع التركيز بشكل خاص على برنامج جودة الحياة. تضمنت الفعالية منشآت رقمية ومعارض تفاعلية، مما منح صناع القرار والدبلوماسيين وممثلي وسائل الإعلام فهماً عميقاً لكيفية إعادة تشكيل هوية المملكة واقتصادها وفقاً للمعايير العالمية. بحضور قادة دوليين، تم التأكيد على عمق الشراكة الأمريكية السعودية ولتسليط الضوء على مبادرات التحديث التي تقودها المملكة.
برزت رؤية المملكة 2030 التي تمثل استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة بالإضافة إلى جذب الاستثمارات العالمية والابتكارات. كان برنامج جودة الحياة محور الفعالية، حيث أكد على دور الإصلاحات الثقافية ونمط الحياة في تحقيق الأهداف الاقتصادية. استعرض الحضور عدداً من التطورات الجديدة بما في ذلك الحدائق العامة والملاعب الحديثة والمهرجانات الفنية والموسيقية، بالإضافة إلى عودة السينما، وهو ما يمثل نقلة نوعية في تجربة الحياة اليومية.
قال خالد البكر، الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة: “جودة الحياة ليست ترفاً، بل هي محركٌ ملموسٌ للنمو الاقتصادي والإنتاجية وجاذبية الاستثمار”. منذ إطلاق رؤية 2030، نجحت المملكة في تحقيق أكثر من 674 مبادرة، منها 173 برنامجًا لتحسين جودة الحياة المخطط لها لعام 2024، والتي تشمل استثمارات كبيرة في البنية التحتية الترفيهية والبرامج الثقافية ومعايير جودة المعيشة.
تتضمن الإنجازات الملحوظة زيادة السياحة من 41 مليون زيارة في عام 2018 إلى أكثر من 115.9 مليون زيارة بحلول عام 2024، بالإضافة إلى تسجيل استثمارات أجنبية مباشرة بلغت 20.69 مليار دولار أمريكي في الربع الأخير من 2024. كما شهد الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي زيادة بنسبة 3.9% على أساس سنوي، بدعم من قطاعات الترفيه والصحة والثقافة.
تجذب المهرجانات الوطنية مثل موسم الرياض والمبادرات الفنية مثل بينالي الدرعية أنظار العالم، في حين تسهم الأكاديميات الرياضية الجديدة وقاعات الحفلات الموسيقية بمكانتها العامة في إعادة تشكيل صورة المملكة، متوازنة بين الترفيه العصري والفرص الاقتصادية. وأوضح البكر: “إن التحول الذي تشهده المملكة العربية السعودية لا يجذب فقط رأس المال، بل يسعى أيضاً لجذب المواهب العالمية التي أصبحت الآن أساسية لمستقبل اقتصادنا”.
تتطلع المملكة نحو المستقبل، حيث من المتوقع أن تساهم الفعاليات الدولية التي سيتم تنظيمها، مثل كأس آسيا 2027، ومعرض إكسبو 2030، وكأس العالم لكرة القدم 2034، في تعميق أواصر التعاون الدولي. كما ستوفر هذه الفعاليات مزيداً من المنصات لإبراز الإصلاحات الوطنية. وأشار البكر إلى أن “العالم مدعو لرؤية هذا التحول؛ استكشاف المملكة الجديدة، الاستثمار فيها، وكونوا جزءًا من نموها”. مع اختتام واحة الإعلام، تبقى رسالتها بارزة بأن التحول في المملكة العربية السعودية هو عملية نشطة ومنفتحة على العالم.
تعليقات