10 استراتيجيات فعالة لحماية الشهود الرئيسيين

أبوظبي: شيخة النقبي

أوضح المقدم مبارك السبوسي، المستشار القانوني بمديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في شرطة أبوظبي، أن هناك 10 إجراءات أساسية تهدف إلى حماية شهود الإثبات. ويشير إلى أن توفير حماية جنائية للشهود يعد أمرًا حيويًا لتجنب تعرضهم للاعتداء، إذ يمكن أن يواجهوا تهديدات خطيرة نتيجة لتعاونهم مع المحكمة.

حماية الشهود

لفت السبوسي إلى ضرورة اتباع بعض الخطوات لحماية الشهود، مثل استخدام أسماء مستعارة مثل “الشاهد ألف”، وطمس ملامح الوجه لتفادي التعرف عليه من البث العلني للإجراءات، بالإضافة إلى تعديل نبرة الصوت. كما يتعين أن تكون الجلسات سرية، حيث يدلي الشاهد بشهادته بحضور سرّي لكل من الدفاع والادعاء العام، دون أن تُبث وقائع الجلسة علنا لتفادي اكتشاف هويته من قبل أسرة الجاني. كما يجب توفير مكان آمن للشاهد قبل بدء الجلسة، وتعيين وسيط يقوم بالنيابة عنه لإنجاز أي إجراءات مطلوبة. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب الأمر تسهيل الإجراءات للأشخاص الذين يدلون بشهاداتهم لتفادي طول الانتظار في المحكمة.

أساليب الحماية

وشدد المقدم السبوسي على ضرورة حذف أي معلومات تتعلق بالشاهد المحمي من محاضر جلسات المحكمة العامة، والتي قد تؤدي إلى الكشف عن هويته. كما يمكن أن يُسمح له بالإدلاء بشهادته عبر الفيديو، مع ضرورة توفير فهم كامل ومشاركة في جميع مراحل الإجراءات، من خلال تقديم ترجمة فورية عند الحاجة. كما أن بعض الشهود الذين يخشون على سلامتهم قد يضطرون لتغيير مكان إقامتهم أو هويتهم، وهو أمر صعب ولا يتاح إلا لعدد قليل من الشهود القادرين على تحمل تكاليف ذلك. مثل هذه التخليلات تنطوي دائمًا على آثار نفسية سلبية وتستدعي إعادة التكيف والاندماج، مما يجعلها من التدابير التي تلجأ إليها كملاذ أخير.