التوتر بين ترامب وإيلون ماسك
سلط الزميل أحمد العدل الضوء على التوتر المتزايد بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، بعد أن كانت علاقتهما تُعتبر تحالفًا قويًا يدعمه الطرفان بشكل متبادل. تشير الأحداث إلى أن النزاع بدأ بشأن مشروع قانون جديد يعرف باسم “Big Beautiful Bill”، الذي روج له ترامب باعتباره إنجازًا اقتصاديًا كبيرًا يشمل حوافز تهدف لتعزيز الاقتصاد المحلي وزيادة الإنفاق الدفاعي.
تضمن مشروع القانون بنودًا مثيرة للجدل، وأبرزها تقليص الدعم الحكومي المخصص لشراء السيارات الكهربائية، وهو ما اعتبره ماسك تهديدًا مباشرًا لمصالحه التجارية. حيث أن شركته “تسلا” تعتمد بشكل كبير على هذه الحوافز لتوسيع قاعدة عملائها وتعزيز سوق السيارات النظيفة في الولايات المتحدة. على الرغم من تمرير المشروع في البرلمان الأمريكي يوم 22 مايو الماضي، لم يلتزم ماسك الصمت بل عبر عن رفضه القاطع للقانون محذرًا من تداعياته الاقتصادية الخطيرة.
خلاف علني بين رجل الأعمال والرئيس السابق
بعد مرور ستة أيام على تمرير القانون، أعلن ماسك بشكل مفاجئ استقالته من منصبه في وزارة “Doge”، المعروف رسميًا بوزارة كفاءة الحكومة، وذلك بعد 130 يومًا فقط من تعيينه مما أثار تساؤلات واسعة حول الأسباب وراء الاستقالة وتوقيتها. خلال مؤتمر صحفي، قال ترامب: “إيلون ماسك كان مبسوط جدًا بالقانون، وكان عارف كل تفاصيله من الأول.. وفجأة “اتجنن وقلب علينا!”.
وتصاعدت حدة الخلاف بعدما وصف ماسك ترامب بأنه “شخص جاحد”، مؤكدًا دوره الحاسم في فوز ترامب بالانتخابات السابقة. ورد ترامب في تصريحات نارية قائلًا: “أسهل طريقة أوفر بيها مليارات من أموال دافعي الضرائب، هي إننا نوقف الدعم عن إيلون ماسك، هو بيبيع سيارات الناس مش عايزاها أصلاً”.
كما رد ماسك عبر منصة “إكس” قائلاً: “لو فعلاً ناوي توقف الدعم.. فـ SpaceX ممكن توقف المركبات اللي ناسا بتستخدمها لنقل رواد الفضاء والبضائع لمحطة الفضاء الدولية.” وقد أضاف ماسك تصريحًا مثيرًا حول ترامب بذكر اسمه في ملفات إبستين، مؤكدًا أنه لهذا السبب لم تُنشر الملفات كاملة بعد.
وأعلن إيلون ماسك عن عزمه على تأسيس حزب جديد يمثل الأغلبية الحقيقية من الشعب، بعيدًا عن الانقسامات التقليدية، ليضم أكثر من 80% من المواطنين الأمريكيين. حتى الآن، يستمر تبادل الردود والتصريحات الحادة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب، مما يرفع من حدة الخلاف الذي يبدو أنه لا نهاية له في الأفق.
تعليقات