سفينة “مدلين” تتجه نحو غزة في محاولة لكسر الحصار
انطلقت سفينة “مدلين”، المنضوية تحت أسطول الحرية الداعم لفلسطين، من ميناء كاتانيا في صقلية بتاريخ 1 يونيو 2025، بهدف جديد لكسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
محاولة جديدة لرفع الحصار البحري
تحمل السفينة على متنها مجموعة من 12 ناشطًا، من بينهم الناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية تتضمن مواد غذائية وطبية، في خطوة تهدف لتقديم العون لسكان غزة المحاصرين.
ووفقًا لالتقارير الصحية، من المتوقع أن تقترب السفينة من المياه الإقليمية لإسرائيل بحلول يوم الاثنين، ما لم يتم اعتراضها قبل ذلك. وقد أكدت تقارير إعلامية أن البحرية الإسرائيلية تستعد لمنع السفينة من الرسو في الميناء، مع احتمال سحبها إلى ميناء أشدود أو تركها في عرض البحر استجابة لتوجيهات القيادة السياسية.
اتهامات متبادلة بين الناشطين وإسرائيل
على الرغم من تأكيد الناشطين على الطبيعة الإنسانية لمهمتهم، نشرت بعض التقارير المزاعم الإسرائيلية بأن بعض المشاركين في الرحلة يروجون لأيديولوجيات معادية للغرب ويدعمون جماعات تصفها إسرائيل بالإرهابية. كما اتهم بعضهم بالدعوة إلى إنهاء وجود إسرائيل.
غريتا ثونبرج تؤكد على الرسالة الإنسانية
في تصريحاتها لصحيفة “صنداي تايمز”، أكدت ثونبرج أن دوافعها هي “إنسانية بحتة”، مشددة على أن تحركها يأتي استجابة للغضب من الإبادة الجماعية والبيئية التي يتعرض لها سكان غزة. وأوضحت أن التوقف عن محاولة كسر الحصار الجائر يعني فقدان الإنسانية، ورفضت في الوقت نفسه التهم الموجهة ضدها بمعاداة السامية، لكنها تجنبت إدانة الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 مما أثار انتقادات من الجانب الإسرائيلي.
شخصيات بارزة مصاحبة للرحلة
تعتبر الرحلة مميزة بحضور عدد من الشخصيات المعروفة، من بينهم النائبة الفرنسية-الفلسطينية في البرلمان الأوروبي ريما حسان، والتي تم منعها من دخول إسرائيل، إضافة إلى الصحفي في قناة “الجزيرة” عمر فياض والناشطة الفرنسية ياسمين أكار، التي كانت مثار جدل سابق على منصات التواصل الاجتماعي.
دعومات دولية متزايدة
ذكرت التقارير أن المملكة المتحدة، التي ترفع السفينة علمها، قد رفضت طلبًا إسرائيليًا لمنعها من دخول المياه الإقليمية، مبررة ذلك بأن التدخل يتطلب وجود “مخاطر أمنية مؤكدة”. ومن جهة أخرى، تراقب فرنسا الأحداث بشكل دقيق بسبب وجود عدد من المواطنين الفرنسيين على متن السفينة. هذه التطورات تشير إلى تصاعد الدعم الدولي لجهود كسر الحصار عن غزة ومحاولة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها.
تعليقات