ألمانيا تواجه يومًا عصيبًا: نظرة على الأزمات الحالية

هجوم بسكين في ميونيخ

شهدت مدينة ميونيخ الألمانية حادثة طعن آثارت الكثير من الجدل، حيث قامت امرأة في الثلاثينيات من عمرها بالاعتداء على عدد من المارة باستخدام سكين. وحسب وسائل الإعلام الألمانية، من بينها صحيفة «بيلد»، فإن الشرطة اضطرت لتوجيه النار نحوها لأنها كانت تواجه رجال الشرطة أثناء محاولتهم القبض عليها، مما أسفر عن وفاتها في المستشفى بعد ذلك.

واقعة الطعن والدهس

الحادثة وقعت في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي، بالقرب من ساحة تيريزينفيس. تشير التقارير إلى أن المرأة، التي كانت تحمل سكينًا، طعنت عدة أشخاص وأصابتهم بجروح طفيفة. ورغم محاولة تدخل قوات الأمن، إلا أن الضحية لم تنجُ من إصاباتها إثر إطلاق النار عليها.

من المثير للدهشة أن حادثة ميونيخ جاءت بعد ساعات قليلة من وقوع حوادث مشابهة في مدينة باساو بولاية بافاريا. هناك، أصيب خمسة أشخاص نتيجة دهسهم بواسطة سيارة، من بينهم زوجة السائق وابنته ذات الخمس سنوات. تشير التقديرات الأولية إلى إمكانية وجود دافع عائلي وراء الحادث، حيث تفيد المعلومات أن الحادث قد يكون ناتجًا عن نزاع بشأن حضانة الطفلة.

قالت الشرطة إن سائق السيارة، الذي يبلغ من العمر 48 عامًا، قد تم القبض عليه، حيث لا يستبعد التحقيق في الأمر أن يكون الدهس متعمدًا. وقد أُفيد أن المتضررين من حادث الدهس كانوا من ضمن مجموعة كبيرة من الأشخاص، بما في ذلك أفراد من عائلته، مما يجعل الأمر أكثر تعقيدًا. لم تُعرف بعد درجة خطورة إصابة كل من زوجته وابنته، لكن التأثير النفسي والاجتماعي لهذه الحوادث على المجتمع بات واضحًا.

وقال متحدث باسم الشرطة إن خمسة مصابين يتلقون العلاج في المستشفى، فيما لا يزال التحقيق مستمراً في كل من حادثتي الطعن والدهس. الانتشار الواسع على وسائل التواصل الاجتماعي للصورة التي تُظهر الأضرار التي حدثت لسيارة من نوع «مرسيدس» والتي يُشتبه أنها تعود لمهاجم الدهس، تعكس التوتر الذي يستشعره الناس في ظل هذه الأجواء المتوترة.