مسؤولية إسرائيل تجاه المجاعة في غزة
على الرغم من مرور أكثر من عام ونصف على النزاع في غزة، إلا أن القضية لا تزال تثير الجدل في الساحة العالمية، خصوصًا فيما يتعلق بالمسؤولية الأخلاقية لما حدث في القطاع، وحدود حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. المقالات الصحفية تتناول هذه الموضوعات، بالإضافة إلى رأي رئيس المحكمة العليا في حزب الليكود، ميخائيل كلاينر، حول التغطية الإعلامية المتعلقة بالحرب، والجدل الدائر حول سبب منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة.
أزمات غزة الإنسانية والردود الدولية
مؤخرًا، تناولت مجلة “أميركا ماغازين” في افتتاحية لها أزمة الجوع التي يعاني منها سكان غزة، مشيرة إلى أن نحو 20% من السكان يصارعون الجوع، مما يعكس وضعًا إنسانيًا مأساويًا وفقًا لتقارير الأمم المتحدة. وقد دمر العدوان الإسرائيلي على القطاع البنية التحتية بشكل مكثف، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا. ورغم أن بعض الساسة الأمريكيين أبدوا ترددًا في إدانة إجراءات إسرائيل، فإن هناك آخرين، من بينهم سياسيون إسرائيليون مثل إيهود أولمرت، الذي انتقد بشدة تصرفات إسرائيل واصفاً إياها بأنها “جرائم حرب”.
المجلة نفسها أشارت إلى أن تقاعس الولايات المتحدة عن اتخاذ موقف واضح قد شجع نتنياهو على الاستمرار في سياسة الإبادة، مما يطرح تساؤلاً حول المسؤولية الأخلاقية المتوجبة على إسرائيل وداعميها. على الرغم من أن إسرائيل تبرر هجماتها بالحاجة إلى الدفاع عن النفس، إلا أن المجلة تساءلت: هل يبرر ذلك تجويع الأطفال الأبرياء في غزة؟ ولماذا يتم السماح بإيصال المساعدات الإنسانية للأجهزة القتالية وليس للمدنيين؟
من جهة أخرى، رأى كلاينر أنه من الضروري على إسرائيل مواجهة انتقادات الإعلام الغربي الذي يُظهر عداءًا تجاهها، مؤكدًا على أن موقف إسرائيل هو الدفاع عن النفس وليس الاعتداء. وبحسب رأيه، فإنه يجب ذكر المسؤولية عن الضحايا، مشيرًا إلى أن استخدام المدنيين كدروع بشرية من قبل حماس هو أمر يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار.
في الختام، تناولت الغارديان البريطانية موضوع منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة، موضحة أن هذا الحظر يعيق التغطية الإعلامية الحقيقية للصراع. حيث كان هناك وقت سمح فيه للصحفيين بتوثيق الأحداث بحرية، بينما تم تقليص هذه الفرصة الآن بشكل كبير. وقد أثر هذا الوضع سلبًا على مصداقية التغطية الإخبارية حول النزاع، مما يتيح المجال لنشر المعلومات المضللة والشائعات، والتي تؤثر على جميع الأطراف المعنية.
تعليقات