جهاز مبتكر يتيح للمصابين وكبار السن المشي مجددًا بتقنية انعدام الجاذبية

جهاز مشي مبتكر يسهم في استعادة الحركة للمصابين وكبار السن بتقنية انعدام الجاذبية

قدمت شركة متخصصة في المعدات الرياضية من كاليفورنيا ابتكارًا جديدًا يتمثل في جهاز مشي باستخدام تقنية مضادة للجاذبية، ويستعد هذا الجهاز لإطلاقه للجمهور بشكل واسع. يهدف الابتكار إلى منح الأمل للأفراد الذين يعانون من الإصابات، الألم المزمن أو صعوبات في الحركة. يعود أصل هذه الفكرة إلى عام 1990، عندما قام الدكتور روبرت والين، والد شون، مؤسس الشركة، بتصميم كرسي مضاد للجاذبية بهدف تعزيز صحة رواد الفضاء خلال رحلات الفضاء الطويلة.

وأوضح والين أن فكرة الجهاز تعتمد على استخدام طاقة تفريغ حول الجزء السفلي من الجسم، مما ينتج قوة تعادل تقريبًا سبعة أضعاف وزن الجسم عند الخصر، مما يسهل تطوير وزن جسم واحد. وأكد أن هذا الجهاز يمكن أن يكون له تأثير إيجابي حقيقي على المستخدمين.

في عام 2005، شارك شون والين في تأسيس شركة AlterG التي عملت على تسويق هذا المفهوم، حيث استخدمت أجهزة مشي مضادة للجاذبية تعتمد على ضغط الهواء لتقليل الوزن الفعلي للمستخدم أثناء التمارين. أثبتت هذه التقنية الفوائد الكبيرة لها، خاصة للأشخاص الذين تعرضوا للإصابات أو السكتات الدماغية أو التهاب المفاصل، إذ أتاح لهم القدرة على المشي أو الجري مع تقليل الألم والإجهاد. وعلى الرغم من أن أجهزة AlterG كانت مكلفة واستهدفت في البداية الفرق الرياضية ومراكز إعادة التأهيل، إلا أن مؤسسيها يهدفون الآن إلى توسيع نطاق استخدامها لتكون متاحة للجميع.

جهاز المشي بدلاً من العكازات

قال توم ألين، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Boost، إنهم كانوا يعلمون أنه يمكن تحسين الأجهزة بطرق متعددة، لكن التحدي كان في السعر. وأكد أنهم يسعون لتطوير أجهزة قومية يمكن استخدامها في المنازل ودور رعاية المسنين بنجاح. أحدث طراز من Boost، Boost 2، يمثل نقطة تحول منذ إطلاقه عام 2022، حيث تم تحسين كفاءة استخدام الطاقة كما أنه يقوم بضبط نفسه تلقائيًا ليناسب طول المستخدم، مما يقلل من الحاجة للتعديلات اليدوية المرهقة. وأشار ألين إلى أن هذه الأجهزة أكثر متانة، مما يجعل إصلاحها أسهل وأقل تكلفة.

يتضمن Boost 2 تدريبًا يقيّد تدفق الدم، مما يساعد المستخدمين على بناء القوة من خلال تقليل تدفق الدم إلى العضلات خلال التمارين منخفضة الشدة. حتى الآن، قامت الشركة ببيع 600 وحدة، مع تزايد الطلب عليها للأغراض الشخصية والمهنية.

بهذا، يبدو أن الابتكار في مجال أجهزة المشي يمنح الكثيرين فرصة جديدة لاستعادة حركتهم والحفاظ على حياتهم النشطة.