مباراة المغرب – تونس: انتقادات حادة للإخراج والتنظيم ومشجعون يتقابلون مع التذاكر خارج الملعب
مستوى التنظيم في مباراة المغرب – تونس
عبر عبد السلام الحارثي، المسير الكروي السابق، عن استيائه من الوضع في ملعب فاس حيث كان هو ومشجعون آخرون يقفون خارج أبواب الملعب رغم امتلاكهم التذاكر.
إخفاق في التنظيم
الحارثي وثق تلك اللحظة بفيديو مباشر من أمام البوابة رقم (1)، حيث تواجد مئات المشجعين في انتظار دخول المدرجات لحضور المباراة. شهدت المباراة الودية بين المنتخبين المغربي والتونسي موجة من الغضب والانتقادات الحادة، سواء من الجماهير التي حضرت بكثافة أو من المتابعين عبر الشاشة، الذين أعربوا عن استيائهم من مستوى الإخراج والتعليق.
الحدث الذي كان من المتوقع أن يكون احتفالية للكرة المغاربية، تحول إلى موضوع جدل بسبب ما اعتُبر فشلًا في التنظيم والإخراج التلفزيوني.

انطلقت الشرارة الأولى للاحتجاج من محيط ملعب فاس، حيث واجهت مئات الجماهير المغربية التي اشترت تذاكرها عبر المنصة الرسمية أبوابًا مغلقة، مما منعهم من دخول المدرجات.
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصًا “فيسبوك”، فيديوهات لمشجعين غاضبين يُمنعون من الدخول رغم تقديمهم تذاكر سليمة. من بينهم المدون الشهير إلياس زبيطا الذي تحدث بحرقة عن تجربته في مواجهة الفوضى التنظيمية، كاشفًا أنه قضى وقتًا طويلاً في طوابير غير منظمة قبل أن يُحرم من دخول الملعب دون أي توضيح.
حمّل زبيطا المسؤولية للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ولشركة “سونارجيس” المعنية بإدارة الملاعب، متسائلًا عن المعايير المعتمدة لولوج الجماهير.
طرحت العديد من الأسئلة حول الشفافية في توزيع التذاكر وطرق إدارة عملية الدخول، حيث بدت بعض المدرجات ممتلئة بينما كان هناك مشجعون خارج الملعب. هل كانت التذاكر أكثر من سعة الملعب؟ أم أن نقص التنظيم أدى إلى هذا الإرباك؟
زادت الفوضى من حدة الانتقادات لغياب أي تواصل رسمي من الجهات المنظمة بعد تلك الحادثة.
امتدت الانتقادات لتشمل النقل التلفزيوني الذي قدمته قناة “الرياضية”، حيث اعتبر عدد من المشاهدين أن الإخراج لم يكن في مستوى الحدث، مع عيوب واضحة في زوايا التصوير وجودة الصورة.
وصف البعض التعليق الرياضي بالباهت، ورأوا فيه سببًا إضافيًا للملل الذي طغى على بعض فترات المباراة، التي كان فيها هدفا أشرف حكيمي وأيوب الكعبي هما ما أنقذ المباراة من السقوط في الرداءة.
ما حدث في مباراة المغرب وتونس يعد مؤشرًا مقلقًا يستدعي إعادة النظر في إدارة الفعاليات الرياضية.
تعليقات