الاتفاقية الأمريكية الإماراتية في الذكاء الاصطناعي بمليارات الدولارات تواجه تحديات أمنية

صفقة بناء مراكز البيانات الكبرى في الإمارات

تواجه صفقة إنشاء أحد أكبر مراكز البيانات في العالم في الإمارات، والتي تعتمد على تكنولوجيا أميركية، صعوبات كبيرة، بسبب المخاوف الأمنية المتعلقة بها. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذه الصفقة، التي تقدر تكاليفها بمليارات الدولارات، لا تزال بعيدة المنال. ولا تزال الولايات المتحدة لم تحدد الشروط الأمنية الخاصة بتصدير الرقائق المتقدمة أو كيفية تطبيق الاتفاق مع الدولة الخليجية.

تحديات أمنية أمام الشراكة التكنولوجية

خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أبوظبي في مايو الماضي، تم الإعلان عن مشروع بناء مجمع ضخم للذكاء الاصطناعي، الذي سيحتوي على مجموعة من مراكز البيانات المتطورة. لكن المخاوف بشأن إمكانية الإمارات منع وصول هذه التكنولوجيا إلى أعداء واشنطن تبقى قائمة. على الرغم من التعهدات الإماراتية بتعديل تشريعات الأمن القومي لتلبية متطلبات الولايات المتحدة، إلا أن البيت الأبيض لا يزال لديه شكوك حيال موثوقية الإمارات كشريك استراتيجي، خاصة في ظل العلاقة الوثيقة بينها وبين الصين. إدارة ترامب لا تزال ملتزمة بالصفقة، ولكن هناك معارضة بين الجانبين الجمهوري والديمقراطي بسبب هذه العلاقة. من المقرر أن ينطلق مشروع “ستارجيت الإمارات” العام المقبل، مع تقديم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث من المتوقع أن تستضيف المراكز مزيداً من مراكز البيانات بحلول نهاية المطاف في أبوظبي، للعمل مع مجموعة من الشركات الرائدة في هذا المجال لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بحلول عام 2026.