6/6/2025–|آخر تحديث: 22:08 (توقيت مكة)
ذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن جامعة ميشيغان قد قامت بتوظيف محققين سريين من شركة أمن خاصة لمراقبة المجموعات الطلابية التي تدعم فلسطين، سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه، حيث يقوم هؤلاء المحققون بجمع المعلومات عن الطلاب وتسجيل محادثاتهم والتجسس عليهم.
مراقبة الطلاب
أفادت الصحيفة أنه، وفقًا لما ذكره خمسة طلاب تعرضوا للمراقبة، فإن هذه الإجراءات تُستغل كوسيلة لل intimidation. وقد أشار الطلاب إلى أنهم تعرضوا للتخويف من قِبل المحققين السريين، الذين استخدموا أسلوبًا عدائيًا ضدهم. في إحدى الحالات، تم الإبلاغ عن أن أحد المحققين قاد سيارته باتجاه طالب، مما أجبر الأخير على القفز جانبًا لتجنب الاصطدام.
التجسس على النشطاء
كما ذكر الطلاب أنهم تمكنوا في بعض الأحيان من التعرف على هؤلاء المحققين ومواجهتهم. في حادثتين غريبتين تم توثيقهما بفيديو، قام أحد المتعقّبين بالتظاهر بأنه شخص ذو احتياجات خاصة وصاح كاذبًا بأن الطالب حاول سرقته. وأظهرت الأدلة التي جمعتهم أنه تم استخدام المعلومات لتوجيه تهم واعتقال طلاب في ميشيغان، على الرغم من أن معظم التهم تم إسقاطها لاحقًا.
وفقًا لسجلات الإنفاق العام، قامت جامعة ميشيغان بدفع ما لا يقل عن 800 ألف دولار بين يونيو 2023 وسبتمبر 2024 لشركة “أميري-شيلد”، التي تُعتبر الشركة الأم لـ”سيتي شيلد”. ومن بين الطلاب الذين عانوا من هذه الممارسات كاترينا كيتينغ، وهي ناشطة في مجموعة “الطلاب المتحدون من أجل الحرية والمساواة”، حيث صرحت بأن المراقبة جعلتها تعيش في حالة من القلق الدائم.
وأكد الطلاب الذين تحدثوا إلى صحيفة غارديان أنهم تعقبوا فرقًا من المحققين الذين كانوا يلاحقونهم في مختلف الأماكن، وغالبًا ما كانوا يعملون كفرق، مما خلق أجواء من الرصد والتجسس. وازداد هذا النوع من المراقبة بعد اعتقالات طالت طلابًا، بتوجيه من النائبة العامة دانا نيسل ومكتب التحقيقات الفدرالي، في عهد الرئيس دونالد ترامب.
في وقت سابق، أوضحت جامعة ميشيغان أنها لم تتلقَ شكاوى حول تصرفات المحققين، لكنها لم تنكر وجود عمليات المراقبة. وأكد المتحدث باسم الجامعة أن أي تدابير يُتخذها الأمن تهدف فقط للحفاظ على سلامة الطلاب وعدم توجيهها ضد أي فرد أو مجموعة بناءً على معتقداتهم. تمتنع الشركة الأمنية عن التعليق، بينما أعربت المنظمات الحقوقية عن قلقها تجاه تأثير هذه الممارسات على حرية التعبير والنشاط الطلابي. في الأشهر الأخيرة، شهدت الجامعات الأميركية مظاهرات واسعة ضد مجازر إسرائيل في غزة، حيث تزايد الضغط على الطلاب الذين يعبرون عن آرائهم. وفي ظل هذه الأوضاع، يبدو أن الضغط على الجامعات للنظر في ممارساتهم وأسلوب تعاملهم مع الطلاب سيتزايد.

تعليقات