“مروحة عملاقة في عرفات تخفض درجات الحرارة 10 درجات في 2025” – صحيفة المرصد

تقنية ضخ الرذاذ في الحج لتحسين تجربة الحجاج

شهد موسم الحج لعام 1446 تطوراً ملحوظاً بإدخال تقنيات حديثة تهدف إلى تعزيز تجربة الحجاج وتسهيل أدائهم للمناسك في ظروف مناخية شديدة الحرارة. في هذا الصدد، تم استخدام جهاز متطور لضخ الرذاذ في مشعر عرفات ضمن مبادرة مبتكرة تهدف إلى تخفيف إجهاد الحجاج أثناء تأدية الشعائر.

أداة تبريد للحجاج في مشعر عرفات

في إطار جهود تحسين خدمات الحجاج، أوضح مستشار في جمعية الحاج والمعتمر أن موسم حج 1446 تميز بتجربة غير مسبوقة من خلال استعمال جهاز خاص لضخ الرذاذ في منطقة عرفات. هذه المبادرة تهدف إلى التخفيف من مشاعر الإرهاق الحراري والبدني التي يعاني منها الحجاج بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة من العام. وأكد المستشار أن تقنية ضخ الرذاذ تسهم بشكل كبير في تبريد الأجواء المحيطة بالحجاج، حيث يمكن أن تخفض درجة الحرارة بمقدار يصل إلى 10 درجات مئوية، مما يوفر شعوراً أفضل بالراحة ويقلل من مخاطر التعرض للإجهاد الحراري أثناء وقوفهم في عرفات.
تركز المبادرة على تحقيق أهداف حيوية عدة، تشمل:
– خفض درجة الحرارة المحيطة بحوالي 10 درجات مئوية، مما يزيد من راحة الحجاج.
– تقليل نسبة الإصابات بسبب الإجهاد الحراري والبدني.
– توفير أجواء أكثر أمانًا وراحة، خاصةً للمرضى وكبار السن.
– الاعتماد على تقنيات آمنة وصديقة للبيئة.
للقيام بتنفيذ هذه المبادرة خلال موسم الحج 1446، تم اتباع خطوات معينة، منها اختيار مشعر عرفات كمنطقة تجريبية، وتركيب الجهاز في نقاط محددة لضمان توزيع متوازن للرذاذ، وإجراء قياسات دورية لرصد تأثير التقنية.
تعتبر هذه المبادرة تجربة ميدانية أولى وبالفترة المقبلة سيتم تقييم الأثر الفعلي على درجات الحرارة وظروف الحجاج. وفي حال أثبتت التجربة نجاحها، سيتم توسيع نطاق استخدام هذه التقنية في مواسم الحج القادمة، ما يعكس الجهود الرامية لتطوير خدمات الحجاج.
توضح المعلومات المتاحة أن المبادرة لا تهدف إلى استبدال الأساليب التقليدية للرعاية الحرارية، بل تمثل حلاً إضافياً لتحسين مستوى الخدمة والراحة. بعد اعتماد التجربة، سيتم مراجعة التقارير الخاصة بالفرق الطبية والتنظيمية، وجمع آراء الحجاج المستفيدين، ومناقشة التحديات، وتطوير الجهاز أو تحسين الإجراءات إذا لزم الأمر.
تمثل تقنية ضخ الرذاذ مثالاً يحتذى به في جهود المملكة نحو توفير الراحة لضيوف الرحمن، وتُظهر التزامها المستمر بتطوير خدمات الحج. يتطلع الجميع إلى تقييم نتائج التجربة الحالية وما سيكون عليه الموسم القادم من تطورات ضمن هذا الإطار.