العلاقات الأمريكية الصينية في منعطف تاريخي حرج
كشف نائب الرئيس الصيني هان تشنغ أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة تمر بفترة حساسة تتطلب اتخاذ إجراءات مدروسة. خلال لقائه بوفد أمريكي في بكين، أشار إلى ضرورة التعاون البناء والاحترام المتبادل بما يعود بالنفع على كلا البلدين ويسهم في تحقيق السلام العالمي والتنمية المستدامة.
التحديات في التفاوض بين القوتين الكبيرتين
في سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن صعوبة التفاوض مع نظيره الصيني شي جين بينغ، واصفاً إياه بـ”العنيد”. عبر ترمب في منشور له على منصة تروث سوشيال عن مشاعره تجاه الرئيس الصيني، حيث أشار إلى حبه له، لكنه أقر بصعوبة الوصول إلى اتفاقيات ملموسة بين الطرفين. وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض قد رجحت إمكانية إجرائه لمحادثة مع شي هذا الأسبوع للتباحث حول الاتفاقيات التجارية، التي تم التوصل إليها مؤخراً، بما في ذلك موضوع المعادن النادرة.
وبحسب التقارير، فإن الزعيمين لم يتمكنا من التواصل في الآونة الأخيرة، حيث أعرب المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية هي يونج تشين عن قلقه بشأن الرسوم الجمركية الجديدة من قبل الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم، مشيراً إلى أنها ستؤثر سلباً على استقرار سلسلة الإنتاج العالمية. كما أكد هي يونج أن التدابير الصينية لضبط صادرات المعادن النادرة تتماشى مع القوانين المعمول بها، مبرزاً التزام بلاده بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها.
تجاوزت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم من 25% إلى 50% بناءً على قرار ترمب، مما يشير إلى تصعيد التوترات بين البلدين. وقد أصبح قطاع الصلب والألمنيوم من أول الأهداف التي تم فرض رسوم إضافية عليها في إطار محاولات ترمب لتعزيز الاستثمارات في الولايات المتحدة. ومع غياب أي تصعيدات جديدة في الحوار، فإن العلاقات التجارية بين القوتين ستظل في حالة من الشك، مما يتطلب إعادة النظر في استراتيجيات التفاوض واختيارات السياسات من كلا الجانبين لتحقيق مصالحهما المشتركة وتحسين الأجواء العامة.
تعليقات