مبادرات إنسانية بمناسبة عيد الأضحى
بمناسبة عيد الأضحى، أطلقت القيادة الإماراتية وحكام الإمارات مبادرات إنسانية للعفو عن نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية، في خطوة تعكس حرصهم على منح المفرج عنهم فرصة لبدء حياة جديدة والعودة إلى المجتمع كأشخاص نافعين لأنفسهم وذويهم، وتعزيز الروابط الأسرية وإدخال البهجة إلى قلوب الأسر، وترسيخ قيم العفو والتسامح والرحمة التي تُعد من أبرز سمات أهل الإمارات. هذه المبادرات تمثل تتويجًا لجهود الدولة الرائدة في تعزيز حقوق الإنسان، بما في ذلك نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية.
العفو العام
أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بالإفراج عن 963 نزيلاً من نزلاء المنشآت العقابية والإصلاحية، كما تكفل بتسديد الالتزامات المالية المرتبطة بحقهم. وأكد المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي، النائب العام للاتحاد، أن هذه المكرمة تجسد مواقف الشيخ محمد بن زايد الإنسانية، وتعزز قيم التسامح والرحمة. وأشار إلى أن القرار يدعم مبادئ العدالة التصالحية ويعزز استقرار الأسر ويجلب البهجة إلى نفوس عائلات المحكومين.
في دبي، أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالإفراج عن 985 نزيلاً من المؤسسات الإصلاحية والعقابية، حيث أكد المستشار عصام عيسى الحميدان، النائب العام لإمارة دبي، أن هذا القرار يعكس حرص الشيخ محمد بن راشد على إعطاء فرصة جديدة للمحكومين للعودة إلى المجتمع، مما يسهم في الاستقرار المجتمعي. كما أعلن الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، الإفراج عن 439 نزيلاً ممن انطبقت عليهم شروط العفو.
في رأس الخيمة، قامت الشيخ سعود بن صقر القاسمي بالإفراج عن 411 نزيلاً، حيث تابع تنفيذ القرار ولي عهد رأس الخيمة. في الفجيرة، أمر الشيخ حمد بن محمد الشرقي بالإفراج عن 112 نزيلاً، مما يعكس الرؤية الإنسانية للقيادة. أما في أم القيوين، فأصدر أمرًا بالإفراج عن عدد من النزلاء، مع تمنياته لهم بالعودة الصالحة للحياة العامة. وفي عجمان، أمر الشيخ حميد بن راشد النعيمي بالإفراج عن 225 نزيلاً ممن أثبتوا حسن السير والسلوك.
اعتمدت دائرة القضاء في أبوظبي أيضًا جدولًا زمنيًا للتواصل المرئي بين نزلاء مراكز الإصلاح وذويهم خلال عطلة عيد الأضحى، لضمان استمرارية العلاقات الأسرية. تُعد هذه المبادرات جزءًا من جهود الإمارات في تعزيز حقوق نزلاء المؤسسات العقابية، حيث تُعتبر السجون مراكز لإعادة التأهيل وتخضع الرقابة من إدارات حقوق الإنسان. يحظى السجناء بكافة حقوقهم في الرعاية الطبية والتغذية والتواصل مع أسرهم، وتقدم وزارة الداخلية أيضًا برامج لتأهيلهم لسوق العمل.
تعليقات