الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن: دعم غير مباشر للاحتلال وجرائمه في غزة

خاص _ وجه الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي، انتقادات حادة للولايات المتحدة الأمريكية بسبب استخدامها حق النقض (الفيتو) لمنع إصدار قرار يتعلق بوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. ووصف البرغوثي هذا الموقف بأنه “دعم مباشر للإبادة الجماعية وجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وبالأخص في قطاع غزة”.

وأشار البرغوثي في حديثه لموقع “الأردن 24” إلى أن مجلس الأمن فشل في اتخاذ قرار يساهم في إنهاء العدوان وفتح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية، مما يعتبر بمثابة حماية للسلطات الإسرائيلية ودعماً لممارساتها القمعية، والتي تشمل القتل والتجويع بحق الشعب الفلسطيني. كما أشار البرغوثي إلى أن “أطفال غزة يموتون نتيجة القصف الوحشي أو الجوع”، مضيفاً أن حوالي خمسين ألف طفل فلسطيني تعرضوا للقتل أو إصابات خطيرة بفعل القصف الإسرائيلي خلال العشرين شهراً الأخيرة.

ودعا البرغوثي إلى التأمل في الأرقام المروعة، حيث يُقتل أو يُصاب طفل فلسطيني بجروح خطيرة كل 17 دقيقة على يد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. وتساءل “إلى متى سيستمر هذا الظلم المتوحش؟” كما انتقد برغوثي بشدة صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم الاحتلال، مطالباً بضرورة اتخاذ خطوات فعلية لعزل حكومة الاحتلال، ووقف الحرب، بالإضافة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بدون قيود.

البرغوثي: الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن دعم مباشر لجرائم الاحتلال في غزة

في نهاية المطاف، تطمح جهود البرغوثي إلى رفع الوعي حول معاناة الفلسطينيين في غزة، إلى جانب الدعوة للعمل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات. وفقاً له، فإن الحضور السكوتي من قبل القوى العالمية يؤدي فقط إلى تفاقم الأوضاع، مما يتطلب تحركاً عاجلاً لضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الضرورية.

انتقاد البرغوثي لموقف واشنطن بشأن غزة

تستمر الأزمات الإنسانية في غزة دون أي بارقة أمل، ويرى البرغوثي أن الفيتو الأمريكي يشكل عقبة كبيرة أمام إحلال السلام، ويعتبر أن الوقت قد حان لكي يتحرك المجتمع الدولي بشكل فعال للضغط على حكومة الاحتلال وفرض عقوبات حقيقية عليها، فالأطفال الفلسطينيون بحاجة إلى الأمان، وعلى القادة العالميين أن يتحلوا بالشجاعة لفعل ما هو صحيح.