سورية تنجح في إحباط عملية تهريب أسلحة إلى لبنان

تحقيقات حول تهريب الأسلحة إلى لبنان

أعلنت السلطات السورية عن إحباط عملية تهريب أسلحة كانت تستهدف الأراضي اللبنانية في مدينة القصير بمحافظة حمص. وزعمت وزارة الداخلية في بيانها أن الشحنة المحتجزة تضمنت صواريخ موجهة مضادة للدروع ذخائر عيار 30 مم. كما تم تحديد هوية السائق الذي تم القبض عليه، وسيتم تقديمه إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

جهود مكافحة تهريب الأسلحة

تأتي هذه الأحداث في إطار مستمر من محاولات القوات السورية لوقف عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود مع لبنان، حيث تعد منطقة القصير موقعًا مهمًا للمسؤولين في حزب الله، الذي لطالما كان له نشاطات في هذه المنطقة. منذ أن استلمت الإدارة السورية الجديدة مهامها بعد سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، تسعى البلاد إلى إحكام السيطرة على الحدود، والتي تعرضت لعمليات تهريب مكثفة من أسلحة ومخدرات وبضائع.

في الوقت نفسه، عملت السلطات اللبنانية على تعزيز إجراءات الضبط على المعابر غير الشرعية على الحدود، بهدف منع عمليات التهريب التي كانت نشطة في السابق. تماشياً مع هذه الجهود، أكدت المفوضية الأوروبية لشؤون المتوسط أنها أجرت مناقشات إيجابية مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناولت إدماج سوريا في سياسة الجوار الجنوبي.

كما ذكرت المفوضية في تغريدة لها أنه تم تناول موضوع إعادة دمج سوريا في الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي والمشاركة في الميثاق الجديد للبحر الأبيض المتوسط. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد لدعم عملية انتقال سلمي وشامل لكافة السوريين، قائم على قيم التسامح وحقوق الإنسان. وأشادت بالتخطيط لخطط الانتقال والتعافي في سوريا، مع دعم مؤسسات الاتحاد الأوروبي للمساعدة في هذه العملية.

ضافه إلى ذلك، قام الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي برفع العقوبات عن سوريا لدعم البلاد التي خرجت من حرب أهلية استمرت 13 عامًا، مع الإبقاء على العقوبات التي تستهدف بعض ضباط وقيادات النظام السابق، بما في ذلك بشار الأسد وعائلته.