إسرائيل تحذر من اعتقال ركاب سفينة الحرية في حال عدم الامتثال لأوامر الابتعاد عن غزة

|

أفادت صحيفة جيروزاليم بوست نقلاً عن مصادر عسكرية بإصدار تحذير للناشطين على متن سفينة أسطول الحرية “مادلين” بعدم الاقتراب من شواطئ قطاع غزة. وأكدت تلك المصادر أن الجيش يمكنه السيطرة على السفينة واعتقال الناشطين إذا تم تجاهل هذا الأمر.

تحذير للناشطين

حسب التقارير، سيوجه الأسطول الثالث عشر وأسطول الزوارق الصاروخية الإسرائيليان تحذيراً واضحاً للناشطين بحظر دخول المنطقة البحرية القريبة من غزة. وفي حال عدم الامتثال لهذا التحذير أو القيام بأي تصرفات استفزازية، قد تتخذ القوات الإسرائيلية الإجراءات اللازمة بإيقاف السفينة ونقل الناشطين إلى ميناء أشدود ليتم ترحيلهم.

تحذيرات أمنية

كما أوردت هيئة البث الإسرائيلية أن الجهات الأمنية اتخذت قرارًا نهائيًا بعدم السماح لسفينة “أسطول الحرية” بالاقتراب من ساحل غزة. وتضمنت السيناريوهات الممكنة مصاحبة البحرية الإسرائيلية للسفينة إلى عرض البحر أو اعتقال الناشطين عند الوصول إلى ميناء أشدود.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي قد ينظم اجتماعًا قريبًا لمناقشة القضايا المتعلقة بالسفينة وركابها.

من جهة أخرى، ذكر الناشطون على متن سفينة “مادلين” أنهم واجهوا تحليقًا منخفضاً لطائرة مسيرة تابعة للجيش، ما اضطرهم لاتخاذ إجراءات السلامة المعتادة، بما في ذلك ارتداء سترات النجاة في حال حدوث أي اعتداء. ولم تُعرف بعد الجهة التي تتبع لها الطائرة المسيرة.

وأكد المشاركون أيضًا أن السفينة غيّرت مسارها استجابة لنداءات طوارئ تخص قارب طالبي لجوء في وضع خطر. السفينة “مادلين” انطلقت من جزيرة صقلية في إيطاليا وعلى متنها 12 ناشطًا دوليًا يسعون لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.

تأتي هذه المحاولة بعد فشل سابق لصالح الهجوم الإسرائيلي على سفينة أخرى الأمر الذي أسفر عن تدخلات عسكرية. وتُعَد “مادلين” السفينة رقم 36 ضمن سلسلة سفن “أسطول الحرية”، وقد حذرت إسرائيل مرارًا من استخدام القوة لوقف أي سفن تحاول الوصول إلى غزة. تاريخياً، في عام 2010، تعرضت السفينة مافي مرمرة لهجمات إسرائيلية قُتل خلالها 10 مواطنين أتراك.

حركة “أسطول الحرية”، التي تأسست في عام 2010، تعمل بشكل إنساني لدعم الفلسطينيين ضد الحصار الإسرائيلي، مما يجعل هذه القضية لا تزال مركز اهتمام الرأي العام العالمي.