غارات جوية تستهدف تنظيم القاعدة في أبين
استهدفت غارتان جويتان، اليوم، مواقع تابعة لعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي في وادي “الرفض” الواقع شرق مديرية مودية بمحافظة أبين. هذا الهجوم يأتي في سياق الحملة المستمرة ضد التنظيم، حيث تمثل الضغوط العسكرية شديدة الاستراتيجية على تلك العناصر.
ضغوط عسكرية على تنظيم القاعدة
تتبع هذه الغارات العمليات السابقة التي نفذتها الطائرات الأمريكية قبل نحو أسبوعين، والتي استهدفت فيه عناصر التنظيم في وادي “سري” ومنطقة “تصابة” شمال شرق “خبر المراقشة”. أدت تلك العمليات إلى مقتل عدد من القيادات الميدانية للتنظيم، مما يشير إلى تأثير تلك الضغوط العسكرية على هيكل التنظيم الفعلي وقدرته على العمل. على الرغم من الدعم اللوجستي والتخفي الذي يتلقاه من المليشيات الحوثية، إلا أن تنظيم القاعدة يعاني من خسائر متزايدة نتيجة الضربات الجوية المستمرة، ويشهد نزيفاً متواصلاً من العناصر العسكرية.
الهزائم المتتالية والخسائر الفادحة التي يتكبدها التنظيم على أيدي أبطال القوات المسلحة الجنوبية، تأتي في إطار العمليات المستمرة تحت مسمي “سهام الشرق” و”سهام الجنوب”. تتأثر قدرة التنظيم على استعادة قوته في ظل الضغط المتواصل من القوات الشرعية التي تسعى لتطهير المناطق التي لا تزال تحت سيطرة هذه الجماعات الإرهابية. نتيجة لهذه العمليات، أصبح التنظيم يتراجع بشكل سريع، مما يشكل تحدياً كبيراً لاستمراريته في المنطقة.
في مثل هذه الظروف الطارئة، يتم إعادة تقييم استراتيجيات العمليات من قبل قيادة تنظيم القاعدة، وسط سعيها لتجنب المزيد من الهزائم والخسائر. ومع تزايد الضغوط، يبدو أن القادم من الأيام سيكون حاسماً في مصير هذا التنظيم الإرهابي، الذي يسعى للبقاء على الرغم من كل العقبات التي تواجهه، خاصة في ظل الطائرات التي لا تكاد تفارق سماء المناطق المستهدفة. يبقى السؤال مطروحاً: هل ستستمر العمليات العسكرية ضد التنظيم بشكل متصاعد، أم أن هناك استجابة جديدة من جانب التنظيم لمواجهة التحديات المحيطة به؟

تعليقات