رد المجلس الرئاسي الليبي على مبادرة الدبيبة
أصدر المجلس الرئاسي الليبي بيانًا ردًا على مبادرة رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، حيث اعتبرها تجاوزًا للإطار التوافقي الذي يسعى إليه. وأكد العضوان في المجلس، موسى الكوني وعبد الله اللافي، دعمهم لأي جهود جادة تهدف إلى معالجة الأزمة السياسية وتعزيز الاستقرار، بما يتماشى مع تطلعات الشعب الليبي نحو دولة موحدة وآمنة مبنية على الحوار والتفاهم.
رفض المبادرات المنفردة
جاء هذا البيان بعد إعلان الدبيبة عزمه تقديم مقترح سياسي لحل أزمة الانسداد في البلاد، عقب مشاورات مع عدد من الأطراف السياسية. وأوضح المجلس الرئاسي أنه لم يتم إعلامه بمضمون هذا المقترح لا رسميًا ولا غير رسمي، ولم يكن شريكًا في أي مشاورات تتعلق به، مما يعتبر تجاوزًا للمسار التوافقي الوطني المطلوب.
في البيان، شدد المجلس الرئاسي على التزامه بالشراكة الوطنية وحرصه على التنسيق مع مؤسسات الدولة. كما حذر من الاجتهادات الفردية التي يمكن أن تؤدي لتفسيرات خاطئة. ولفت النظر إلى أن المرحلة الحالية تتطلب وضوحًا في الطرح، وصدقًا في التوصيف، وتنسيقًا حقيقيًا بين كافة الأطراف.
كما أعرب المجلس عن رفضه للمبادرات المنفردة التي لا تمر عبر قنوات الحوار الوطني، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون أي مساعي وطنية حوارية قائمة على التوافق والتناغم، وليس على محاولات القفز على اللحظة السياسية الراهنة أو تقديم تصورات فردية تعمق الانقسام.
في ختام البيان، أكد المجلس الرئاسي استعداده للتعاون في أي مسعى حواري، مع التأكيد على أهمية الابتعاد عن خطوات تؤدي إلى تعميق الانقسام في الساحة الليبية، مشددًا على ضرورة العمل معًا نحو حلول تعكس الواقع وتلبي تطلعات الشعب.

تعليقات