ويشير الكاتب إلى أن جميع هذه الأحداث تهدف إلى تشويش عقول الناس وإبعاد الأنظار عن مسؤوليات نتنياهو تجاه أحداث المجزرة وفشل الحرب، حيث أصبحت هذه الأحداث تتزايد بسرعة. واعتبر شتراسلر أن نتنياهو يذكره برئيس الولايات المتحدة السابق دونالد ترامب، إذ يقوم كلاهما بتطبيق أساليب مشابهة لخداع الرأي العام، رغم أن ترامب يتجه إلى تغييرات مزاجية أسرع وأقل ارتباطا بالحقيقة.
أما بالنسبة لنتنياهو، فقد أشار الكاتب إلى أنه يقود إسرائيل نحو كارثة عميقة إذ أن الأحداث الأخيرة، مثل الهجوم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والفشل في إدارة الحرب، لم تكن سوى بداية النزاع الأكبر. ومع تصاعد الأخطاء التاريخية التي ارتكبها نتنياهو تجاه حماس وحزب الله إيران، بات الآن في وضع يهدد بقاء إسرائيل.
يغمر نتنياهو البلاد في تناقضات خطيرة، حيث كان بإمكانه إنهاء النزاع قبل عدة أشهر من خلال اتفاق مع مصر، لكنه فضل أن يبقي الوضع في غزة متوترا بينما يطمح إلى تحقيق “نصر شامل” يحميه من الأضرار الناتجة عن المجزرة والفشل في الحرب.
الآن، مع تصاعد الضغوط من الدول الأوروبية التي كانت تدعم إسرائيل، يظل نتنياهو مشغولا بمحاكمة الفساد الخاصة به كما لو كانت هذه الأمور هي كل ما يشغله. يرى الكاتب أنه مع تزايد الأزمات، سيجد نتنياهو طريقه للهروب إلى مكان آمن، تاركًا الشعب الإسرائيلي في مآسيهم، بينما يحتفل من مكانه بعيدًا عن الأزمات التي كان سببًا في تفاقمها.
توقعات حول مستقبل نتنياهو والسياسة الإسرائيلية
يبدو أن نحميا شتراسلر يعبر عن حالة من القلق بشأن مستقبل إسرائيل تحت حكم نتنياهو، حيث تتجه البلاد نحو مأزق متزايد وتهديدات وجودية تؤثر على مواطنيها.
تداعيات الأعمال الحكومية على الشعب الإسرائيلي
مع استمرار الأوضاع المتدهورة، سيكون على الشعب الإسرائيلي مواجهة تحديات كبيرة من جراء سياسة الحكومة الحالية، مما يستدعي التفكير العميق في المسار السياسي المستقبلي وإعادة تقييم الظروف الحالية.

تعليقات