انسحاب حزب يهودية التوراة المتحدة من الائتلاف الإسرائيلي
أعلن حزب تحالف «يهودية التوراة المتحدة» عن انسحابه من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وذلك في ظل خطط لفرض الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ما يهدد استمرارية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منصبه. وأوضح كبار الحاخامات من الحزب المتشدد، اليوم (الأربعاء)، أنهم قرروا سحب دعمهم للحكومة بسبب الخلاف حول «إجبار الرجال اليهود الأرثوذكس المتشددين دينياً على الخدمة في الجيش الإسرائيلي».
تصعيد الخلافات داخل الحكومة الإسرائيلية
يمثل الحزب الذي يعكس «الطائفة اليهودية الحريدية المتشددة»، 7 من أصل 120 مقعداً في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست). وتدعم حكومة نتنياهو اليمينية الدينية حالياً 68 مقعداً، مما يعني أن انسحاب حزب «يهودية التوراة المتحدة» سيعرض أغلبية الحكومة للخطر، حيث سيتبقى لها 61 مقعداً فقط.
وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، تنظر عدة أحزاب معارضة في إمكانية حل البرلمان خلال الأسبوع المقبل، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى أن نتنياهو قد يواجه خسائر في الانتخابات القادمة المقررة في أكتوبر. وتعكس قضية تجنيد الجنود «المتدينين بشدة» في الجيش توترات داخل ائتلاف نتنياهو، وقد عادت هذه المسألة إلى الواجهة بعد الحرب في غزة، حيث حذر القادة العسكريون من وجود نقص عاجل في الجنود الجاهزين للقتال.
على الرغم من أن أفراد المجتمع الأرثوذكسي المتشدد قد تم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية الإلزامية لعدة عقود، إلا أن هذا الإعفاء قد انتهى العام الماضي، وفشلت الحكومة في تقديم قانون جديد لتعزيز وضعهم الخاص. وفي صيف عام 2024، قضت المحكمة العليا بضرورة تجنيد الرجال «الأرثوذكس المتشددين» في الخدمة العسكرية. يعتقد الكثير من «اليهود المتشددين» أن الخدمة العسكرية تهدد نمط حياتهم الديني، ويرجع ذلك جزئياً إلى الاختلاط بين النساء والرجال خلال الخدمة.
تعليقات