الرعاية التلطيفية المنزلية تخفّض دخول المستشفيات بنسبة 70%
أكدت وزارة الصحة، بالتعاون مع الجمعية السعودية للرعاية التلطيفية ومجموعة من الخبراء، فعالية برامج الرعاية التلطيفية المنزلية في تخفيف الأعراض وتحسين جودة اتخاذ القرار والتواصل، مما ساهم في تقليص معدلات دخول المرضى للمستشفيات بنسبة تصل إلى 70%. يستند ذلك إلى نتائج دراسات علمية سابقة ويهدف الدليل الإرشادي العملي إلى تأسيس وتفعيل برامج الرعاية التلطيفية المنزلية في مؤسسات الرعاية الصحية بالمملكة، كخطوة استراتيجية تهدف لتعزيز جودة حياة المرضى الذين يعانون من حالات صحية خطيرة، وتوفير الدعم الملائم لهم ولعائلاتهم في بيئة مألوفة، مما يساعد على تقليل المعاناة الجسدية والنفسية.
الرعاية الداعمة
أشار الدليل إلى أن الرعاية التلطيفية تعتبر نوعاً متخصصاً من الرعاية الطبية، تركز على تخفيف الأعراض والضغوط المرتبطة بالأمراض المزمنة والخطيرة. وعلى الرغم من التوسع الكبير في خدمات الرعاية التلطيفية داخل المستشفيات في السعودية، التي تغطي أكثر من 90% من التجمعات الصحية، إلا أن تطوير هذه الخدمات في المنازل لا يزال بحاجة إلى مزيد من التحسين. قدمت الوزارة نموذج رعاية مستمر لمدة ستة أشهر يعتمد على فرق متعددة التخصصات تشمل أطباء، ممرضين، أخصائيين اجتماعيين، وعاملين صحيين مجتمعيين، بهدف دعم المرضى وأسرهم وتقليل العبء على مرافق الرعاية الصحية والمساعدة في التخطيط المسبق للرعاية.
كما أضاف الدليل أهمية الدور الذي يلعبه العاملون الصحيون المجتمعيون في بناء الثقة وتسهيل التواصل، مما يجعلهم حلقة وصل حيوية بين النظام الصحي والمجتمع المحلي، خصوصاً في سياق الرعاية المنزلية. وقد تضمن الدليل معايير شاملة لتصميم البرنامج، منها تحديد الفئة المستهدفة ومعايير القبول والخروج، وآليات تقييم الأداء وضمان الجودة، بالإضافة إلى الحاجة لإشراك جميع الأطراف المعنية، بدءًا من قيادات المؤسسات الصحية وصولاً إلى المرضى وأسرهم. يُتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تلبية الزيادة المتوقعة في احتياجات رعاية مرضى السرطان في المملكة بحلول عام 2030، من خلال تقديم خدمات صحية متكاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الإنسانية والاجتماعية.
تعليقات