متطرفون إسرائيليون يحاصرون المساعدات الإنسانية إلى غزة

المساعدات الإنسانية في غزة تحت التهديد

في وقت تعاني فيه غزة من أزمة مجاعة حادة، حاول عدد من الإسرائيليين اليوم (الأربعاء) مجددًا عرقلة إدخال شاحنة مساعدات إنسانية كانت متوجهة إلى القطاع الذي يعاني من الحصار القاسي المستمر منذ حوالي ثلاثة أشهر.

التدخل في توزيع المساعدات

وفقًا لصحيفة “هآرتس” العبرية، تجمع حوالي 20 متظاهرًا من اليمين المتطرف عند معبر كرم أبو سالم بهدف منع شاحنات المساعدات من الدخول إلى غزة. وقد قاد هذا الاحتجاج مجموعة “أمر 9” اليمينية المتطرفة، التي سبق وذكرت في أيام سابقة أن المساعدات الإنسانية تسهم في إطالة أمد النزاع القائم وتضر بموقف إسرائيل في الحرب الدائرة.

في منشور لها على منصة إكس في 27 مايو، أصدرت مجموعة “أمر 9” تهديدًا بمنع مرور أي مساعدات إلى أن يتم الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. يتم نقل المساعدات المقدمة للقطاع من ميناء أسدود إلى ثلاثة معابر إسرائيلية، وهي “كرم أبو سالم” في الجنوب و”زكيم” و”إيرز” في الشمال، حيث تظل هذه المساعدات محتجزة.

شهد قطاع غزة وضعًا معيشياً كارثياً بسبب الإغلاق التام الذي فرضته قوات الاحتلال دون انقطاع لأكثر من 94 يومًا، على الرغم من الدعوات الدولية المتكررة لرفع هذا الإغلاق، الذي يعتبر عقوبة جماعية تؤثر على جميع السكان الفلسطينيين. ورغم أن الاحتلال أبدى بعض المرونة في إدخال مساعدات محدودة تحت ضغط دولي، فإن المنظمات الإنسانية أكدت أن هذه المساعدات لا تكفي لسد الاحتياجات الملحة للفلسطينيين هناك.

يعيش سكان غزة حالة من القلق الشديد نتيجة تفاقم الوضع الإنساني، حيث تُقدر الحاجة اليومية لنحو 500 شاحنة من المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية، بالإضافة إلى 50 شاحنة وقود كحد أدنى لضمان الاستمرار في الحياة بشكل يومي وسط الأزمات الناجمة عن الحصار. من الملاحيظ أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على مجموعة “أمر 9” وعدد من المنظمات المماثلة لها بسبب عرقلة قوافل المساعدات إلى غزة، لكن تمت إلغاء هذه العقوبات في يناير الماضي.