توقعات بتراجع شحنات الهواتف الذكية عالميًا بسبب تصاعد التوترات الجمركية

توقعات بتراجع شحنات الهواتف الذكية عالميًا بسبب الضغوط الجمركية

تسعى شركة الأبحاث “كونتر بوينت” لتعديل توقعاتها بشأن نمو شحنات الهواتف الذكية في العالم خلال عام 2025، حيث خفّضت التقدير إلى 1.9% بدلًا من 4.2% بعد تصاعد حالة عدم اليقين المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية. وتبيّن أن التأثيرات السلبية على تصنيع الهواتف الذكية بدأت تظهر جليًا، حيث يشير التقرير إلى عدم استقرار في شحنات الهواتف القادمة من الصين، مما يساهم في بطء نمو شحنات الشركات الكبرى مثل “أبل” و”سامسونج”، والتي تُمرر التكاليف الإضافية إلى المستهلكين.

توقعات بانخفاض شحنات الهواتف الذكية

تُعد شركة “أبل” من أبرز اللاعبين في هذا المجال، حيث تبيع سنويًا أكثر من 220 مليون جهاز “آيفون” عالميًا. ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن حوالي 20% من واردات “آيفون” إلى الولايات المتحدة اليوم تأتي من الهند، بينما تبقى النسبة الأكبر مُستوردة من الصين. ويأتي هذا التغيير في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 2 أبريل عن تبني حزمة من الرسوم الجمركية ضد أكثر من مئة دولة، الأمر الذي دفع شركات كبرى مثل “أبل” إلى إعادة تقييم سلاسل التوريد الخاصة بها. على الرغم من ذلك، تم تعليق تطبيق الرسوم على الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية بشكل مؤقت ضمن فترة تهدئة تجارية لفترة ثلاث أشهر.

تسجل هذه التوقعات تزايد التحديات التي تواجه شركات تصنيع الهواتف الذكية، والتي تعمل في ظل بيئة من التوترات الجيوسياسية والنزاعات التجارية المستمرة. وعلى صعيد متصل، قامت شركة “إنترناشيونال داتا كورب” أيضًا بتخفيض توقعاتها لنمو شحنات الهواتف الذكية عالميًا لعام 2025، حيث انخفضت النسبة من 2.3% إلى 0.6%. وذكرت أن هذا التراجع يأتي كنتيجة لحالة الغموض الاقتصادي الناجمة عن الرسوم الجمركية وكذلك تراجع إنفاق المستهلكين.

في ضوء هذه المعطيات، يتضح أن صناعة الهواتف الذكية تواجه تحديات عديدة تعيق نموها، ويبدو أن الأفق القريب لا يضمن تحسن الظروف في هذه السوق، ما يستدعي استراتيجيات جديدة Adaptation لإدارة النفقات ورفع الكفاءة في مواجهة التغيرات المتلاحقة.