تشهد الساحة الكروية المصرية جدلًا واسعًا بعد القرار الذي أصدره الاتحاد المصري لكرة القدم بإقامة مباراتين فاصلتين بنظام الذهاب والإياب بين فريقي لافيينا وأسمنت أسيوط، لتحديد الفريق الذي سيتأهل إلى دوري المحترفين في الموسم المقبل. وقد أثار هذا القرار المفاجئ موجة من الغضب داخل أندية دوري الدرجة الثانية، حيث اعتبرت أنه يشكل إخلالًا بمبدأ تكافؤ الفرص ويجعل حقوق الفرق التي تنافست بشرف طوال الموسم غير محترمة.
العدالة غائبة في قرار الاتحاد
أعرب نادي سبورتنج السكندري عن استنكاره لهذا القرار، مؤكدًا أنه لم يُطبق من قبل نظام المباراة الفاصلة في البطولة. ورأى أن تخصيص مباراة فاصلة لفريق واحد فقط يعد انتهاكًا لمبدأ المساواة. وطالب النادي بمنح نفس الفرصة للأندية الأخرى التي هبطت إذا تم فرض هذا النظام الاستثنائي.
قضية المسابقة على المحك
نادي دلفي ومنتخب السويس أضافا أصواتهما للاعتراضات، مؤكدين أن تغيير نظام البطولة بعد انتهائها يُقلل من مصداقيتها ويقلل من حق الفرق في التنافس الشريف. ولفتت الأندية إلى أن اقتصار المباراة الفاصلة على أسمنت أسيوط يغفل حقوق باقي الأندية التي حققت نفس المركز في مجموعاتها، وطالبتا الاتحاد بتطبيق آلية عادلة تشمل جميع الأندية مع نية منح فرصة إضافية لأي نادٍ للتأهل.
وفي موقف تصعيدي، أصدر نادي بورفؤاد بيانًا رسميًا عبر فيه عن رفضه الكامل لما وصفه بـ”التلاعب في مبدأ الصعود”، مشيرًا إلى أن اللائحة الرسمية لم تتضمن أي إشارة للمباراة الفاصلة. واعتبر النادي أن تجاهل مجموعة تضم أندية قوية لصالح مجموعة واحدة يعد أمرًا غير منطقي. وطالب بورفؤاد بحقوقه في الحصول على فرصة عادلة للتأهل، مشددًا على أنه سيحتفظ بجميع حقوقه القانونية في هذا الشأن.
مع تصاعد الاعتراضات وامتداد الغضب، تزداد الضغوط على اتحاد الكرة لمراجعة هذا القرار المثير للجدل، خاصة أن الأندية التزمت بكافة لوائح البطولة طوال الموسم بما يتماشى مع الشفافية والمصداقية. وطالبت الأندية المعترضة بضرورة احترام اللوائح المعمول بها مسبقًا، وتفادي أي تعديلات بأثر رجعي، لما لذلك من آثار سلبية على ثقة الأندية في منظومة المسابقات وأثر مباشر على مصداقية البطولات المحلية.

تعليقات