تمثال ماكرون يتعرض للسرقة من متحف جريفان في باريس

شهد متحف جريفان في باريس حادثة مثيرة، حيث تعرض لسرقة تمثال شمعي يمثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتبلغ قيمته 40 ألف يورو. وقد تمت العملية على يد ثلاثة نشطاء، يتكونون من امرأتين ورجل، حيث تم نقل التمثال مباشرة إلى السفارة الروسية في العاصمة، تعبيراً عن احتجاجهم على موقف فرنسا من النزاع في أوكرانيا.

سرقة تمثال ماكرون في باريس

وفقاً لورود تقارير من وكالة نوفا الإيطالية، فقد دخل المتهمون المتحف متخفين في هيئة حرفيين، واستغلوا انشغال أحد الحراس ليقوموا بسرقة التمثال بسهولة. في الوقت نفسه، ذكرت صحيفة “إنفوباي” الأرجنتينية أن هؤلاء النشطاء مرتبطون بمنظمة “جرينبيس” وأن الهدف من هذه العملية هو تسليط الضوء على تورط فرنسا في النزاع الأوكراني.

عملية احتجاج على النزاع الأوكراني

في بيان صحفي، أوضحت منظمة “جرينبيس” أن أفراد المجموعة قاموا بتغيير ملابسهم أمام المتحف لتبدو كأنهم سياح في البداية، ثم ارتدوا ملابس حرفيين لتسهيل عملية نقل التمثال دون أن يلاحظهم أحد. تم تنفيذ هذه العملية بطريقة تمثل احتجاجهم على السياسة الفرنسية تجاه الصراع المستمر، مما يبرز التحديات الكبيرة التي تواجهها فرنسا بسبب مواقفها الدولية.

لم تكن هذه الحادثة مجرد سلوك إجرامي، بل جاءت كجزء من حملة أوسع للحركات الاجتماعية للتعبير عن آرائهم حول القضايا العالمية. إن فعل السرقة ذاته يثير تساؤلات حول فعالية الممارسات السلمية في مواجهة القرارات الحكومية التي لا تتماشى مع تطلعات الشعب. يعد هذا النوع من الاحتجاجات بمثابة إنذار للسلطات لضرورة التفاعل مع مطالب الناس وفهم دوافعهم، خاصة في ظل الأزمات الدولية المعقدة.

في نهاية المطاف، يمكن القول إن حادثة سرقة تمثال ماكرون ليست مجرد حادثة فردية، بل تعكس الانقسام والاحتجاجات التي تسود في العديد من المجتمعات بسبب السياسات الخارجية، مما يتطلب وعياً أكبر من الحكومات تجاه ردود أفعال شعوبها.