احتمالية حدوث زلزال اصطناعي
قال الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل في معهد البحوث الفلكية، إن النشاط الزلزالي في مصر يتميز بالهدوء بالمقارنة مع الدول التي تشهد نشاطاً زلزالياً مرتفعاً. وأوضح أن الزلازل الصغيرة تحدث بصورة مستمرة لكنها لا تشكل أي خطر على المواطنين أو infrastructure.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع تليفزيون اليوم السابع، في تغطية أعدتها هدى أبو بكر وقدمتها أحمد الجعفري، أنه يفهم قلق المواطنين من تكرار الزلازل في الأيام الأخيرة، لكنه طمأنهم بأن هذه الزلازل تحدث في مناطقها الطبيعية التي تتكرر فيها، مشيراً إلى أننا شهدنا العديد من الهزات الأرضية على مر السنوات الماضية وبفترات متباعدة.
طبيعة الزلازل والمصداقية
فيما يتعلق بالتساؤلات حول سبب حدوث الزلازل بعد الساعة الثانية صباحاً، أشار الهادي إلى أن ذلك مجرد صدفة وليس له علاقة بتدخل بشري. وأكد أن تصنيع الزلازل أو وقوعها نتيجة تدخل الإنسان أمر غير محتمل، خصوصاً أن الهزات المذكورة تحدث على عمق 70 كم، مما يجعل من المستحيل أن يقوم البشر بالتلاعب بها.
كما شدد على أن هذه الزلازل تعتبر كوارث طبيعية ولا يمكن التنبؤ بها تماماً. وتأتي هذه التصريحات في سياق الحاجة لتطمين المواطنين في ظل القلق المتزايد بسبب الهزات الزلزالية المتكررة في الفترة الأخيرة، حيث تمحورت الأسئلة حول إمكانية كونها مرتبطة بنشاط إنساني.
يؤكد الدكتور الهادي أن الزلازل تحدث بصفة دورية في منطقة الشرق الأوسط والتي تشمل 9 دول، وبالتالي فإن هذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من قوى الطبيعة التي تتحكم في حركة الصفائح التكتونية في الأرض. وبالتالي، فإن الأمر يتطلب تهدئة المخاوف ونشر الوعي حول طبيعة الزلازل وما يمكن توقعه في حالة حدوثها مستقبلاً.
في النهاية، نلاحظ أن النشاط الزلزالي في مصر لا يعتبر مظهراً من مظاهر الخطر الداهم، بل هو جزء من دورة طبيعية تفهمها العلوم الجيولوجية والتقنيات الحديثة، مما يستوجب المراقبة المستمرة وتحليل البيانات لضمان سلامة الأهالي.
تعليقات